أصدرت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة قاسية في حق فريق شبيبة الساورة، بعد الأحداث التي عرفتها المواجهة التي جمعت الفريق باتحاد الحراش، الجمعة الماضي بملعب 20 أوت ببشار، حيث عاقبت الفريق بمواجهة واحدة بدون جمهور وغرامة مالية قدرها عشرة ملايين سنتيم، مما يعني حرمان الفريق من أنصاره خلال لقاء الجولة ال18 من البطولة أمام مولودية الجزائر، وهو القرار الذي خلّف موجة من الغضب في مدينة بشار، سواء لدى مسيري الفريق أو الأنصار، خاصة أنه لم يكن منتظرا وفق معطيات المواجهة، وخاصة الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق، أين حُرم من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة أهل الاختصاص وكل من تابع المباراة. هذا واستدعت لجنة الانضباط رئيس الفريق مامون حمليلي للمثول أمامها، غدا الخميس، للاستماع لأقواله بخصوص التصريحات النارية التي أطلقها في حق القائمين على سلك التحكيم بعد مواجهة إتحاد الحراش، حيث يبقى الأنصار متخوفين من تسليط عقوبات جديدة على الفريق، خاصة مع تأكيد المسيرين أن هذه العقوبة تدخل في إطار مؤامرة تحاك في الخفاء لإسقاط الفريق إلى الرابطة الثانية المحترفة . حمليلي: يبدو أن المؤامرة لا تزال تحاك ضدنا هذا وأعرب رئيس مجلس إدارة شبيبة الساورة مامون حمليلي، في حديث إلى «النهار»، أمس، عن تذمره الشديد من عقوبات الرابطة، قائلا إن هذه العقوبة جاءت لتؤكد المؤامرة التي تحاك في الخفاء من طرف بعض الجهات لإسقاط الفريق للرابطة الثانية، وهذا بقوله: «لقد كان أملنا كبيرا في أن ينصفنا القائمون على كرة القدم الجزائرية هذه المرة بعد الظلم التحكيمي الكبير الذي تعرضنا له في لقائنا الأخير أمام إتحاد الحراش، بشهادة أهل الاختصاص، ولكن يبدو أن المؤامرة لا تزال تحاك ضدنا بدليل العقوبة المسلطة علينا بحرماننا من أنصارنا في مواجهة واحدة وعقوبة مالية، رغم أن ما حدث بعد تلك المواجهة كان أمرا عاديا، نتيجة غضب الأنصار من النتيجة المسجلة، وخاصة الظلم التحكيمي في تلك المواجهة، وهو نفس الأمر الذي حدث في ملاعب أخرى، ولكن تلك الفرق عوقبت بإنذار، بينما فريقنا عوقب بحرمانه من أنصاره؛ لأن الأمر يتعلق بمواجهة مولودية العاصمة. نحن أصحاب حق، ولن نقبل بسياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من طرف المسؤولين على كرة القدم الجزائرية على حساب فريق شبيبة الساورة، وهذه العقوبات يبقى الهدف منها تكميم أفواهنا ولكننا لن نسكت وسنواصل الدفاع على حقوق فريقنا إلى آخر لحظة. مختاري رئيس لجنة الأنصار ل" النهار": الساورة حاملة مشعل شباب الجنوب ونحن نشعر بالظلم
من جانبه، أبى رئيس لجنة أنصار شبيبة الساورة، بوعلام مختاري، إلا أن يوجه رسالة إلى القائمين على كرة القدم الجزائرية عبر اتصال هاتفي مع « النهار»، أمس، قال فيه: «شباب ولاية بشار والجنوب الجزائري ككل لا يملكون أي شيء، ماعدا فريق شبيبة الساورة، وهذا بالنظر للظروف المناخية للمنطقة والظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريقنا منذ صعوده إلى الرابطة الأولى وتجاهل القائمين على كرة القدم الجزائرية لذلك، ناهيك عن العقوبات القاسية في كل مرة على فريقنا، مثلما حدث أول أمس؛ فهو بمثابة صب النار على الزيت، كون الجميع أصبح لديه قناعة تامة بأن ما يحدث لفريقنا هو مؤامرة الهدف منها إسقاطه للرابطة الثانية. نحن جزائريون، وما يحدث لفريقنا هو بمثابة جهوية من أشخاص لم يعجبهم تواجد فريقنا في حظيرة الكبار، بداية برئيس الاتحادية محمد روراوة الذي نحمّله كأنصار مسؤولية ما يحدث لفريقنا، كونه يلتزم الصمت، وهذا يعني أنه متواطئ، وما يفعله حمّوم وحدّاج يتم وفق أوامر فوقية منه وبرضاه؛ لأن ما يحدث أصبح يتعدى القوانين، وهو بمثابة حرب غير معلنة على فريقنا. موضوع : لجنة الانضباط تقسو على الساورة والشارع الرياضي في حالة غليان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0