توفي الاثنين مقرئ المسجد الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف، في العاصمة الأردنيةعمان، عن عمر يناهز تسعين عاما. وسيشيع جثمانه الثلاثاء من المسجد ذاته الذي أم به الناس وصدح بالأذان منه، مسجد الملك عبد الله المؤسس، وسط العاصمة الأردنية. وكان الشريف بدأ قراءة القرآن الكريم منذ كان صغيرا، وتأثر في قراءته بشيخ مقرئي القرن العشرين محمد رفعت ،وأتقن قبل بلوغه 18 عاما قراءة القرآن بروايتي حفص وورش. وقد أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عام 1984 مصحف المسجد الأقصى، المسجل بصوت الشيخ محمد الشريف. واستمر الشيخ محمد الشريف يعمل مقرئا ومدرسا للقرآن الكريم في فلسطين حتى عام 2002؛ إذ غادر البلاد وتوجه للسكن في الأردن، فعمل منذ ذلك الحين وحتى وفاته إماما في مسجد الملك عبد الله في عمان. والفقيد ليس مقرئا فحسب، وإنما كان أيضا من ناظمي الشعر؛ حيث ألف على مدار سنوات حياته ما يقارب مئة قصيدة، أشهرها المعلم.