تنفرد الشروق اليومي بنشر تفاصيل البرنامج الديني فرسان القرآن والذي يعتزم التلفزيون الجزائري بثه خلال شهر رمضان حيث علمنا حصريا من معده سليمان بخليلي انه سيحمل مفاجأة من العيار الثقيل من خلال استضافة مقرئ مسجد الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف الذي سيحل بالجزائر لأول مرة * * بعد ان استحال على فرسان القرآن زيارة المسجد الأقصى الشريف، بسبب الاحتلال الصهيوني لفلسطين، للوقوف على هذا المعلم الطاهر الكريم، تمكن التلفزيون الجزائري بعد جهد جهيد واتصالات حثيثة دامت أكثر من ثلاثة أشهر بين عديد السفارات والبلدان، وبمساعدة فعالة من سفارة الجزائر في الأردن، من الظفر بموافقة مقرئ الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف ليحل ضيفا على فرسان القرآن، ولينزل على الجزائر في زيارته الكريمة الاولى لها، والتي ستتزامن مع حلول رابع ايام شهر رمضان، حيث سيجلس الى أبنائها ممن يقبلون على حفظ القرآن الكريم. * الشيخ الذي لم يبخل علينا بزيارته، رغم بلوغه من الكبر 83 سنة قضاها منذ صباه زاهدا في حب الله ورسوله ومتصدرا لقراءة القرآن الكريم مجودا إياه بشكله الصحيح. * وقد لبى فضيلة الشيخ دعوة الجزائر، فيما اعتذر عن جميع الدعوات الاخرى التي لاتزال توجه إليه منذ سنوات، ولم يرتض عن الجزائر بلدا اخر ليزوره، لاسيما وقد أفصح حسب معد البرنامج، انه لم يتمن زيارة بلد غيرها، معتزا ومبديا سعادته بتقدم اكثر من 15000 مشارك للتسجيل في تصفيات فرسان القرآن. * هذا وسيكون فضيلة الشيخ حاضرا بيننا حسب ما أسر لنا به معد البرنامج، سليمان بخليلي، في الرابع من شهر رمضان المبارك، موازاة مع دخول الفرسان في البرايم الرابع من المسابقة الدينية، والتي من المزمع ان تجرى بقصر الثقافة بالقبة. * للإشارة، فقد عرف عن الشيخ محمد رشاد انه يسعى أينما حل بين المجامع القرآنية، إلى تبيان الأخطاء التي يقع فيها المقرئون الجدد، ليس من ناحية أحكام التجويد، ولكن من ناحية التغني بالقرآن؛ لأن كثيراً من المقرئين تبيّن من خلال كلام الشيخ رشاد في حوارات عديدة أجريت معه، أن قراءة المقرئين الجدد بعيدة جدا عن التغني بالقرآن، حيث ذكر في هذا الشأن ان الذي يقرأ القرآن بالشكل الصحيح في القرن العشرين هو واحد ولا يوجد غيره، وهو الشيخ محمد رفعت رحمه الله، فهو جمع بين إتقان التجويد وبين حسن الترتيل، أما الباقون فلم يحسنوا القراءة الصحيحة، وربما يوجد في قراءتهم شيء من أحكام التجويد، وبعضهم ضبط هذه الأحكام على تفاوت، ولكن المشكلة في أنهم لم يحسنوا ترتيل القرآن أو التغني بالقرآن، أي لا يجيدون إعطاء معاني الآيات ما يناسبها من ألحان، فإن لكل معنى لحنا يختلف عن لحن معنى آخر * هكذا يرى الشيخ الفضيل محمد رشاد عبد السلام عبد الرحمن الشريف، والمتصل نسبا بالحسين بن فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ... من مواليد مدينة الخليل عليه السلام الواقعة جنوبالقدس، وتبعد عنها ثلاثين كيلومترا. * في العام 1923، قرأ القرآن على الشيخ حسين أبو سنينة، الذي تلقى علومه في الأزهر وعلوم القرءات وأجازه على القرءات العشر، ثم عاد الى مدينة الخليل بعد اربعين عاما ليعين قارئا للمسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي في الخليل. وقد أجاز الشيخ حسين الشيخ محمد رشاد الشريف بقراءتي حفص وورش بالسند المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.... * اما عن اسلوبه الفني في الترتيل القرآني، فهو الاسلوب الذي اتبعه امام المقرئين الشيخ محمد رفعت ... ويلاحظ بينهما تشابه كبير في الصوت والاداء. هذا وقد شهد له الشيخ محمد رفعت رحمه الله بذلك من خلال الرسالة التي ارسلها له، حيث قال له الشيخ رفعت "إني أسمع إلى محمد رفعت الثاني من فلسطين". * تشرف بتعليم القرآن الكريم وعلومه في جامعة الخليل ودور القرآن، وخرج الكثير من الحظفة والمتقنين للتلاوة، ومنهم ابنه "معروف"، امام مسجد الملك عبد الله ومؤذن الأذان الموحد في عمان (الاردن) حاليا، وغيره من الحفاظ .. وقد نشرت له صحيفة المصري لسنة 1952 مقالا بعنوان "صوت الشيخ محمد رفعت يبعث من جديد".