باشر قاضي التحقيق بمحكمة باتنة التحقيق في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ضد المتهمين "ع.ت" 22 سنة مسبوق قضائيا و"ب.ف"25 سنة إضرار بالضحية “س.خ”، واستنادا إلى المعطيات المتوفرة حول القضية التي تعود إلى شهر جانفي من سنة 2011، أين استقبل مكتب المناوبة المركزية مكالمة هاتفية من عناصر الشرطة العاملين بالمستشفى الجامعي بباتنة، مفادها وجود شخص بمصلحة الاستعجالات الطبية في حالة خطيرة إثر تعرضه للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض من نوع “خنجر”، حيث لفض أنفاسه في عين المكان متأثرا بالجروح الخطيرة، وعليه استهلت ذات المصلح تحقيقها مع الشاهد "ع.ه" الذي نقل الضحية إلى المستشفى، وكشف أنه بينما كان جالسا في أحد مقاهي تلقى خبرا بتحطم سيارته المركونة إلى جانب المقهى كليا، أين تنقل إليها وثبت الخبر ووجد الضحية مرميا في الأرض متأثرا بالضربات التي تلقاها فنقله إلى المستشفى، وفي مسرح الجريمة سمع أشخاص يقولون بأن الشخص الذي اعتدى عليه هو أحد المتهمين وعند سماع المتهم اعترف بالجرم المنسوب إليه، معترفا أن سبب الجريمة هو الدفاع عن الشرف معترفا أنه في تاريخ الجريمة تلقى مكالمة هاتفية من قبل الضحية، طالبا منه أن يلتقيا بطريق الوزن الثقيل بالقرب من محطة البنزين “علي صاري”، أين حضر على متن شاحنته رفقة صديقه “ب.ف” وقام بتقبيله على خده وبدأ يساومه في شرفه، طالبا منه أين يصعد معه لكن المتهم رفض ذلك وفر هاربا إلى غاية وصوله من المقهى وفي تلك الأثناء تقدم منه وبيده خنجرا محاولا ضربه فقام بنزعه منه وطعنه على مختلف أنحاء جسمه لعدة مرات فسقط في الأرض، فيما فر الجاني إلى بيت عمه، أما عن المشتبه فيه الثاني فتوبع بجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.