تعهد عبد العزيز أوضح بوتفليقة بدار الثقافة بولاية تيارت بمناسبة انعقاد ملتقى حول المصالحة الوطنية من تنظيم منتدى المثقفين الجزائريين في اليوم الخامس من حملته الانتخابية، أنه إذا تم انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثالثة فإنه لن يتخلى إطلاقا عن رجال الدفاع الذاتي الذي وهبوا حياتهم و حياة عائلاتهم في وقت كانت الجزائر بحاجة ماسة إليهم،فصحوا يحياتهم إلى غاية أن عاد الأمن و الاستقرار للوطن.حين أضاف قائلا:''ستصان حقوقهم مثلما صانت الجمهورية حقوق المجاهدين و لا أحد باستطاعته تهميش أحد منهم''. و أضاف المترشح المستقل أن أبواب الأخوة و أبواب المصالحة لا تزال مفتوحة على اعتبار أن الملف يعد جد حساسا و عليه فإنه لم يحدد بآجال و لا بتاريخ معين،و ذلك لتمكين الأشخاص الذين غرر بهم العودة إلى صوابهم و تطليق العمل المسلح.مقابل ذلك فقد وجه بوتفليقة نداء إلى الإرهابيين التائبين الذين تسببوا في المأساة الوطنية و بلهجة شديدة يدعوهم من خلاله إلى ضرورة اعترافهم سواء من العواصم التي يقطنون بها حاليا أو من الجزائر العاصمة و أمام الشعب الجزائري ''علنا'' و ''جهرا'' بأنهم قد أخطئوا في حق الشعب و أضروا بمصالحه و إلا فإنهم سيبقوا بعيدين عن ديارنا. و على صعيد آخر،انتقد المترشح الحر،الأطراف التي تتآمر على البلاد أو كما أسماهم ''بأصحاب السياسة''،مشيرا في ذات السياق أن الجزائر يعتبر البلد الوحيد الذي يتآمر أبناؤه عليه في الداخل و الخارج .بحيث أردف قائلا:''حتى و إن اختلف هؤلاء مع الحكومة فإن الأمر لا يصل إلى حد التآمر على حكومتهم و بلدهم فكيف أن تأتيه الجرأة لكي يتآمر على بلده لأننا في عالم لا يرحم الضعفاء و يعترف فقط بالأقوياء''. هذا و حظي المترشح الحر باستقبالين شعبيين بكل من ولايتي تيارت و تسمسيلت بحيث جاب بشوارع الولاية.