شدد عبد العزيز بوتفليقة المترشح الحر، بأنه لن يسمح في الظرف الحالي بالإعلان عن تطبيق ''العفو الشامل'' في الميدان، إلا إذا تحقق شرط واحد، وهو أن يضع كل إرهابي ضل طريقه السلاح، ويعلن عن تطليقه العمل المسلح بصفة نهائية. وأوضح بوتفليقة، خلال الخطاب الذي ألقاه أمس، بدار الثقافة بولاية تمنراست، في إطار تنشيطه لحملته الانتخابية في يومها العاشر، بأنه سيتم مواصلة تطبيق سياسة المصالحة الوطنية وتعميقها عن طريق اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية ستمس بالضرورة الفئات التي لم يشمله ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، غير أنه أكد بالمقابل بأن ''العفو الشامل''، لن يأتي إلا إذا وضع كل إرهابي ضل طريقه سلاحه، حيث أضاف قائلا: ''من سيضمن لي فإننا سنعبر حقا عن مشاعر هؤلاء الذين فقدوا أبناءهم، عائلاتهم، وحتى ممتلكاتهم وعليه فالعفو الشامل، ليس بكلمة تأخذها من السوق ونرمي بها للشارع''. هذا ودعا المترشح الحر إلى ضرورة التعقل والتريث إلى غاية أن تخلق ظروف سياسية جديدة ويتغير الجو السياسي كلية، على اعتبار أن ''العفو الشامل'' غير المدروس سيؤدي بنا إلى لهلاك وإلى نشوب ''حرب أهلية'' مشددا في السياق ذاته أنه باستكمال تطبيق قانون المصالحة الوطنية سنتمكن من الوصول الى تحقيق ''عفو شامل'' للملتحقين بالجبال، بحيث خاطبهم قائلا: ''من يعانقنا نعانقه بسلاح أقوى'' ومؤكدا أن ذلك ليس من موقف الأنانية وإنما من موقف الدفاع عن الوطن، متمنيا بأن يحضر مراسيم التوقيع على ''العفو الشامل''. إذا إنتخب رئيسا للجمهورية لعهدة ثالثة. وطالب عبد العزيز بوتفليقة بإعطاء أهمية لتقريب مستوى التنمية الشاملة بولايات الجنوب الجزائري. من مستوى التنمية المحقق بولايات الشمال، لتكون الجزائر بذلك موحدة، مطالبا سكان تمنراست بأن يلعبوا دورهم كاملا في الحفاظ على استقرار المنطقة. وعلى صعيد آخر، دعا المترشح المستقل، المواطنين إلى اختيار رئيسهم بقناعة وليس بمحبة، بحيث أضاف قائلا: ''اختاروا رئيسكم بعقولكم وليس بقلوبكم''.