اهتزت بلدية أولاد يعيش في البليدة بتاريخ 16 نوفمبر 2015، على وقع جريمة قتل تورّط فيها ابن عاق في قتل أمه العجوز البالغة من العمر 68 سنة، عن طريق طعنها بعدة طعنات خنجر على مستوى أنحاء متفرقة من جسمها ومحاولة ذبحها بالسكين، وهذا تحت تأثير شقيقة الضحية «ب.ن» التي كانت تقوم بإعطائه جرعات زائدة من الأدوية التي كان يتناولها عقب محاولة إقدامه سنة 2005 على قتلها عن طريق ضربها بثلاث طعنات بواسطة مقص وأدخل بعدها المصحة للعلاج بسبب شكوك بأنها ليست والدته وأنها قامت بتبنيه وتسجيله على اسم زوجها المتوفي، إلى جانب شكوكه الزائدة أن والدته تتبع الطائفة الماسونية وأن شقيقتها مسيحية. وقائع الحال، التي عالجتها محكمة جنايات البليدة، بدأت بشكوك المتهم «خ.م» بأن الضحية ليست والدته، فقام بمحاولة قتلها سنة 2005، إلا أنها نجت بأعجوبة، وأدخل عقبها إلى المصحة للعلاج، أين منحت له مهدئات التي كانت خالته المتهمة معه في القضية «ب.ن» تمنحه عدة جرعات زائدة، حسبما أثبته التحقيق فيما بعد، ومع الوقت بدأت الشكوك تراود الجاني أن والدته تتبع الطائفة الماسونية وأن خالته مسيحية، كونها كانت تصلي في أوقات غير منتظمة ودائما ركعاتها تكون قصيرة، وبتاريخ الواقعة الأليمة وفي حدود منتصف الليل، خُيّل إليه أن رجلا دخل إلى غرفة والدته، فقضى ليلة كاملة وهو يخطط كيف يقوم بقتل والدته، وبعد أداء صلاة الفجر في المسجد، رجع إلى المنزل ومع بداية طلوع النهار، توجه إلى المطبخ وحمل سكينا متوجها إلى والدته وطعنها طعنتين على مستوى البطن، حيث حاولت الهروب إلا أنه لحقها وواصل طعنها في فناء المنزل، ليحاول ذبحها من الوريد، إلا أن الخمار التي كانت ترتديه حال دون ذلك، وهنا خرجت خالته «ب.ن» التي بدأت بالصراخ ليفر بعدها من المنزل، ومع صراخ شقيقة الضحية، دخل الجيران أين حاول أحدهم إنقاذها بمحاولة إيقاف النزيف، إلا أن هذه الأخيرة رفضت المساعدة، ليتم إخطار مصالح الحماية المدنية التي قامت بنقل الضحية إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة، وبعد حضور رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة، منعتهم المتهمة «ب.ن» من الدخول قائلة إن شقيقتها تعرضت للضغط الدموي وليست هناك أية جريمة قتل، وبتوجه رجال الشرطة إلى المستشفى لتقصي الحقيقة، سارعت المتهمة بطمس معالم الجريمة بتنظيف المكان من الدماء وإخفاء أداة الجريمة.