أكد، أمس، سفير دولة فلسطينبالجزائر، لؤي عيسى، أن فلسطين تعتمد اليوم على إطاراتها المنتشرة في أوروبا وأمريكا للدفاع عن القضية الفلسطينية، بعد أن انشغل كل العرب في المنطقة بمصالحهم، وقال إن فلسطين هي الوحيدة التي تحمل مشروع مواجهة الكيان الإسرائيلي، رغم ما قال عنه محاولات تشويه قياداتها ومحاصرة البلد.قال سفير فلسطينبالجزائر إن السلام ينطلق من فلسطين كما أن الحرب تنطلق منها، مؤكدا أن الفلسطينيين لايزالون صامدون لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا خلال تنشيطه منتدى جريدة «الشعب» أن الشعب الفلسطيني أكبر من القيادات والانقسام، مشدّدا على أن الفلسطينيين يرفضون أن تكون قضيتهم محل مقايضة بين دول المنطقة أو دول الإقليم أو الدول الكبرى التي لها مصالح مختلفةوقال السفير الفلسطيني إنه يجب على العرب أو غيرهم من الدول أن يضعوا فلسطين فوق أي صراع أو تحالفات دولية، ولابد من عدم استخدام فلسطين كورقة من أوراق التحالفات في المنطقة، موضحا أن انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، لن يغيّر شيئا في المعادلة لأن الكيان الإسرائيلي –حسبه- دولة وظيفية وجدت في المنطقة لتحقيق أهداف، لذا لن يختلف موقف ترامب عن سابقيه. وأضاف السفير الفلسطيني أن ما يخيف الفلسطينيين اليوم هو وحدتهم الوطنية ولا تخيفهم التغيرات الدولية، وقال إنهم لا يؤمنون بكل ما يصدر من تصريحات تحت الطاولة، مؤكدا أن الخطأ الذي وقع فيه العرب، منذ سنوات، هو انتظار الرؤساء، لكن الأوضاع تغيرت اليوم وبات للفلسطينيين حساسية لأن يكون لهم قرار مستقل والذي لا يعني إنكار الجميل، وأشار إلى تسجيلّ عدّة تغيرات لصالح القضية، منها استعداد حركة «فتح» وهي أكبر حركة لعقد مؤتمرها، كما أنّ المقاومة على الأرض تفرض نفسها، كما لفلسطين آليات دولية كان أبرزها رفع علم فلسطين بمقر الأممالمتحدة، وتحصل فلسطين على صفة الدولة المراقبة، واعتراف «اليونسكو» بأن القدسللفلسطينيين وغيرها.وأفاد السفير الفلسطيني أن كل دولة تعلن دفاعها عن فلسطين فهي تعرض نفسها للانتقام، وأشار إلى أن الجزائر تدفع الثمن بدفاعها عن فلسطين، مستدلا بتصريح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال فيه إن الجزائر مع فلسطين ومستعدون لدفع الثمن –حسبه-.