توعّد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بطرد لاعبين من المنتخب الوطني نهائيا، وخيّرهم بين التتويج بكأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون أو إبعادهم بشكل نهائي من تشكيلة المنتخب الوطني، وسارع رئيس الفاف إلى تشديد اللهجة مع زملاء فيغولي عقب السقوط المدوي أمام منتخب نيجيريا في تصفيات المونديال وتضاؤل حظوظهم في بلوغ مونديال روسيا، ورفض أي تعويض آخر عن سقوط ثوب أحسن منتخب في إفريقيا سوى بجلب لقب القارة السمراء شهر جانفي القادم، من أجل إرضاء الشعب الجزائري، وكشف مصدر مقرب من رئيس الفاف كل ما قاله روراوة للاعبيه عقب مباراة نيجيريا، وقال روراوة الذي كان صارما في اجتماعه الطارئ الذي عقده مع اللاعبين بالحرف الواحد: «إذا لم تجلبوا كأس إفريقيا للشعب الجزائري فأنا لست في حاجة إليكم»، ويبدو أن روراوة بكلامه الشديد اللهجة قد منح مؤشرات عن وضعه حد لمشوار عدة لاعبين من الجيل الحالي، خاصة وأنه في حال تضييعه مونديال روسيا سيضع نصب عينيه طبعة قطر 2022، وما عليه سوى منح الفرصة لأسماء جديدة، أمثال آدم وناس واللاعبين الواعدين. روراوة لمحرز: «مع ليستر تطير ومعنا ما درت والو» وحسب المصدر نفسه الذي سرب لنا خطاب روراوة، فإن نجم ليستر سيتي رياض محرز لم يسلم من انتقادات رئيس الفاف، ولم تشفع له نجوميته وتألقه في البريمرليغ أمام غضب روراوة، حيث قال له بالحرف الواحد: «مع ليستر تطير ومعانا مادرت والو»، حيث كان جد غاضب منه عقب مردوده السيئ في لقاء نيجيريا، ولم يقدم المستوى الذي يليق بكل ما يقال عنه وما يفعله في ليستر، وما كانت تنتظر منه جماهير الخضر، باعتباره نجم المنتخب الأول في المرحلة الحالية، ولابد عليه من قيادة زملائه لتحقيق نتائج إيجابية، خاصة وأنه في مثل هذه الحالات تظهر طينة اللاعبين الكبار. محرز لروراوة: «أنا متأسف جدا ولم أستطع التنفس» التزم نجم ليستر سيتي رياض محرز الصمت أمام انتقادات رئيس الفاف، الذي كان غاضبا من لاعبيه بعد نكسة نيجيريا، وفضّل عدم الرد أو تبرير موقفه، رغم أن ما قاله رئيس الفاف جد مؤثر، واكتفى محرز بالقول: «أنا جد متأسف لم أستطع التنفس»، في إشارة منه إلى الظروف المناخية وعدم اعتياده عليها، خاصة وأنه لم يجد ضالته تماما فوق أرضية الميدان، ولم يكن محرز الذي يعرفه الجميع. اقتنع بأن الوقت قد حان لضخّ دماء جديدة للدفاع اقتنع رئيس الفاف أن الوقت حان ولم يعد هناك ما يضيعه لضخّ دماء جديدة لدفاع الخضر، وقال: «عرفنا جيدا أن المشكل في الدفاع وسنصحح الوضع قبل كأس أمم إفريقيا»، كما وجه روراوة انتقاده للاعبي المحور ولمّح إلى تدعيم ومنح الفرصة لبعض اللاعبين قبل كأس أمم إفريقيا 2017. روراوة يعد بثورة ويخاطب ليكانس: «المدرب الذي لا تحتاجه في الطاقم الفني سأطرده» لم يقتصر غضب الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم على اللاعبين. بل امتدّ أيضا إلى الطاقم الفني، فبعد تهديداته بطرد من لا يقدم المستوى المنتظر منه، وعد روراوة أيضا بإحداث تغييرات جذرية قبل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، قد تمس الطاقم الفني المساعد بنسبة كبيرة، حيث أكد للناخب الوطني جورج ليكانس أنه سيطرد أي مدرب ليس هو في حاجة إليه، ويبدو أن رئيس الاتحاد لم يعد مقتنعا بالعمل الذي يقوم به الطاقم المساعد المتواجد منذ فترة طويلة مع المنتخب، وهو الذي علق عليه آمالا كبيرة أمام نيجيريا باعتبار التقني البلجيكي تم تعيينه منذ فترة وجيزة ولا يمكن تحميله كليا مسؤولية الفشل، لكن يبدو أن الطاقم المساعد لم يقدم الإضافة اللازمة، وهو ما جعل رئيس الفاف يطلب من ليكانس إذا كان في حاجة إليهما أم لا تحسبا لإحداث تغييرات على الطاقم الفني. مجاني تمرّد على خطة ليكانس في كسر التسلل وروراوة لامه كثيرا قام قائد المنتخب الوطني كارل مجاني بتصرف غريب، في لقطة الهدف الثاني الذي تلقته شباك المنتخب أمام نيجيريا، حيث لم يحترم الخطة التي طالب الناخب الوطني جورج ليكانس بتطبيقها فوق أرضية الميدان، وكشفت ذات المصادر أن الهدف الذي سجله جون أوبي ميكال لا يتحمله فقط محور الدفاع الذي كان ممثلا في ماندي وبلقروي، وإنما أيضا مجاني، هذا الأخير ورغم أنه لعب كمسترجع إلا أنه أمر بلقروي بالخروج بعد اقتراب أوبي ميكال من التوغل، وهو ما استفسر عنه روراوة بعد المباراة، حيث طلب من بلقروي تفسيرات عن سبب عدم وجود انسجام بينه وبين ماندي في تطبيق مصيدة التسلل، قبل أن يكشف له لاعب الإفريقي أن مجاني هو من أمره بالخروج من منطقة العمليات، رغم أن ليكانس لم يوصِه بذلك، وهو الذي لم يلعب في محور الدفاع، هذا التصرف أيضا أثار غضب رئيس الفاف الذي لامه كثيرا على عدم تطبيقه خطة المدرب وتدخله في صلاحيات لاعبي المحور. غضب من تسريب التشكيلة للنيجيريين وإجراءات صارمة تجاه الإعلاميين مستقبلا استنكر روراوة بشدة تصرفات بعض وسائل الإعلام المحلية، التي تحدثت مطولا عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة نيجيريا، وقامت بالكشف عن التشكيلة الأساسية 24 ساعة قبل المباراة، وهو ما خدم المنتخب النيجيري بالدرجة الأولى، وذلك حسبما أكده الطرابلسي مساعد مدرب منتخب نيجيريا، والذي قال إن الكشف عن التشكيلة من طرف وسائل الإعلام الجزائرية منح فريقه أفضلية كبيرة في دراسة طريقة لعبه ومعرفة نقاط قوته وضعفه، ولهذا قرر روراوة اتخاذ إجراءات صارمة لتفادي تكرار هذا الخطأ وذلك بغلق التدريبات أكثر من أي وقت مضى.
