القرار وراءه صعوبة رصد الحروف العربية من قبل «الرادار» 12 مليون سيارة ستتغيّر.. والبداية بأصحاب «كارت غريز» الإلكترونية قال مدير الدراسات والتلخيص بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلياس محي الدّين، إنّ لوحة ترقيم السيارات التي سيتم استبدالها لتشمل 12 مليون مركبة ستكون بالحروف الفرنسية دون العربية، وذلك بسبب عدم إمكانية رصد المركبة عبر «الرادار» في حال كان رقمها التسلسلي يتضمن حروفا بالعربية . كشف مدير الدراسات والتلخيص بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، في تصريح ل«النهار»، أنّ لوحة ترقيم السيارات الجديدة التي ستبدأ خلال سنة 2017، ستتشكل من أربعة أرقام وحرفين، أو ثلاثة حروف وثلاثة أرقام. وأوضح ذات المسؤول أنه تمّ اختيار الحروف الفرنسية لتعريف لوحة ترقيم السيارات الجديدة بدل الحروف العربية، من أجل أن تتلاءم مع نظام «الرادار» الذي تعتمده الجزائر، مشيرا إلى أن الحروف الفرنسية ترصد بدقة عالية في الرادار، في حين تكون هناك صعوبة في رصد الحروف العربية. وأفاد إلياس محي الدّين بأن الرقم الجديد للوحة ترقيم السيارات لن يكون له أيّ معني محدد، وسيكون مجرد رقم يعرّف المركبة، حيث لن تتضمن أي شيء يدل على هوية صاحب السيارة أو عنوانه. وأشار محدثنا إلى أنّ الوزارة بصدد إعداد مشروع قانون جديد من أجل تحديد كل تفاصيل لوحة ترقيم السيارات، لضبط صفات المركبات العادية والدبلوماسية وغيرهما، مؤكدا أن الرقم سيكون موّحدا وسيرافق المركبات طيلة مدّة سير المركبة حتى وإن تغيّر مالكها، كما أنه سيتم الاحتفاظ بلون لوحة الترقيم مع التمييز بين المركبات الدبلوماسية عن غيرها، سواء بالاحتفاظ بنفس اللون مع مركبات المواطنين أو إضافة ألوان على الطرفين، أو الاحتفاظ بلون مغاير تماما. من جهة أخرى، قال مدير الدراسات والتلخيص بالداخلية إنه سيتم في البداية تغيير اللوحات بالنسبة للسيارات الجديدة التي يتحصل أصحابها على بطاقة رمادية حديثة، وأيضا الذين يقومون بشراء مركبة قديمة يتبعها استخراج بطاقة رمادية جديدة أيضا، وكذا الذين يقومون باستخراج بطاقات رمادية إلكترونية انطلاقا من جانفي 2017. وستمكن الوزارة المواطنين من طلب البطاقات الرمادية بفتح موقعها الإلكتروني، للحائزين على جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومتريين من دون ملف. مدير الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني ل«النهار»: «لدينا رادارات ترصد لوحة المركبات مهما كانت لغة ترقيمها» كشف مدير الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني، العقيد محمد تريكي، أمس في تصريح خص به «النهار»، أن قيادة الدرك وفرت أجهزة «رادار» يمكنها العمل في كل الظروف والأماكن، كما يمكنها قراءة جميع أشكال لوحات الترقيم سواء التي تحمل أرقاما فقط أو حروفا بلغات مختلفة، وذلك وفق مخطط استباقي من أجل التماشي مع ظاهرة تهريب المركبات دوليا ومحليا.
وقال العقيد إنه «يمكن للردارات التي اقتنتها قيادة الدرك العمل في كل الظروف والأماكن، وتستطيع كذلك كشف لوحات الترقيم والتعرف عليها في الاتجاهين وفي ظرف قياسي، مما يمكّن عناصر الدرك من التعامل وتوقيف السيارات المشبوهة في الوقت المناسب».