السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سيدتي نور، أنا رجل متزوج منذ عشر سنوات، لا أنكر أن زوجتي امرأة طيبة وحنون، مخلصة وفية، لم أشتك منها يوما ولم تسيء إلي بفعل أو قول، لكنها أقدمت على تصرف أخلط كل الحسابات، حيث رفضت الانصياع لرغبة والدي من أجل زيارة جارتنا وتأدية واجب العزاء، وكانت حجتها في ذلك أنها مريضة ولا يمكنها الخروج من البيت، ولأن والدي فرض عليها مرافقتهم، فقد دخلت غرفتها بعد أن رفضت الامتثال لرغبته . لقد علمت بهذا الأمر وعندما ناقشتها قالت وبكل وقاحة أنت زوجي وليس والدك، مما جعلني أطردها إلى بيت أهلها وأفكر الآن في الانفصال عنها. @ فوزي/ أدرار @@ الرد وماذا عن طيبة زوجتك وتحملها الكامل للمسؤولية، ماذا عن صبرها وسعة صدرها، ماذا عن سنوات شباب أنفقتها في خدمتك وطاعتك؟ أي نعم أن كل ما أقدمت عليه واجب شرعي، ولكن مقابل ذلك تنتظر منك الرعاية وحسن العناية والمعاملة بالمثل، فإذا زلت أو أخطأت في أمر بسيط كهذا الذي ورد في رسالتك، ولديها عذرها لأنها مريضة، فلن يكون الطلاق مصيرها أبدا، إلا إذا كنت تتصيد لها الأخطاء وتبحث عن زلة قدم تجعلك تنهي العلاقة. سيدي الكريم، استهدِ بالله ولا تقدم على هذه الخطوة، فالله الذي خلقنا وإليه الرجوع، جعل ميزان حق ليحاسب العباد، وحرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما.. فلا تظلم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة.