يستعدّ الجزائريون للإحتفال برأس السنة الأمازيغية 2967، المصادف ل 12 من شهر جانفي، والتي تتوافق مع عام 2017 للميلاد، بحيث يمثل في نفس الوقت بداية الموسم الفلاحي الجديد للأمازيغ، ونجد تجسيد الأرض في جميع الرموز الأمازيغية، بحيث تعد الأرض مقدسة في الثقافة الأمازيغية، ومن بين عديد من الرموز نجد الألوان الأساسية والتي تتمثل في الأصفر، الذي يعني موسم الحصاد، والأخضر الذي يرمز إلى موسم الزرع، واللون الأزرق الذي يعبرعن الماء. ويحيي العديد من الجزائريين رأس السنة الأمازيغية بطرق تقليدية، وهذا بتحضيرهم طبق الكسكسي بالخضار وأيضا المعجنات التقليدية، هذا بالإضافة إلى طبق "التراز" الّذي يحتوي على جميع أنواع الحلويات والمكسّرات وأيضا بيض الدجاج، وتعرف في الإحتفالية في العديد من المناطق الجزائرية، بحيث يمثل طبق "التراز" بداية عام يسير ومليء بالأشياء الجميلة التي تضفي السعادة على النفوس، وغالبا ما يكون من نصيب الأطفال. ويعود التّاريخ الأمازيغي، إلى عام 950 قبل الميلاد، أين قاد الملك الأمازيغي "شاشناق" معركة ضدّ الفراعنة وانتصر فيها، ليكون أول ملك في عصره يقهر الفراعنة ويترأس مملكة الأمازيغ في مصر، ومنذ ذلك الحين بدأت الرزنامة الخاصة بالأمازيغ في عد أيامها. ونشير أن رأس السنة الأمازيغية تعتبر ضمن ركائز الثقافة الأمازيغية والهوية الجزائرية، وحجزت منذ سنوات الإحتفالية مكانة ضمن قائمة التراث العالمي اللاّمادي، من خلال قرار منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة.وجاء ضمّ احتفالات "يناير" إلى قائمة التّراث العالمي، باعتبارها تقليدا تاريخيا عريقا تمارسه فئة بشرية وتتداوله الأجيال، ليشمل تصنيف عناصر الثقافة الأمازيغية طبق "الكسكسي" ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي.