رسائل نصية عن كل عملية شراء لأصحاب البطاقات كشفت المستور تلقت كلّ مديريات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، أوامر صارمة بالتّدقيق في كلّ الوصفات الطبية للمرضى، وكذا عدد مرات سحب الدواء، ومدّى تطابق كلّ وصفة مع نوعية مرض صاحب بطاقة «الشفاء» أو تشابهها مع أدوية سبق له استهلاكها في أمراض محدّدة، حيث شدّدت تعليمات «كاسنوس» على مطادرة كلّ الصيادلة الذين يتاجرون ببطاقات «الشفاء» الخاصة بزبائنهم . مكّنت أزيد من مليون رسالة نصية قصيرة أرسلتها مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، من اكتّشاف عدّة حالات غشّ وسرقة لبطاقات «الشفاء» للمرضى من قبل صيادلة، يوهمون زبائنهم بنقل معلومات الوصفة لاحقا بعد أن يطلبوا منهم العودة لاسترجاعها بعد أيام، حيث قرّرت إدارة الصندوق بعد تصاعد الظاهرة بشكل لافت، حسبما أكدّه أمس مصدر رسمي من الصندوق ل«النهار»، تشديد الرّقابة على استعمال الصيادلة لبطاقات «الشفاء» الخاصة بالمرضى، عن طريق مختلف المديريات الولائية. ونصّت التّعليمات التي تلقاها المديرون الولائيون على التّحقق من استعمال بطاقات «الشفاء» لكلّ مريض، من خلال مراقبة الأدوية المعتاد استهلاكها من قبل المؤمن ومطابقتها مع أي اختلاف أو تعرض مع وصفة أخرى، ومراسلة الأطباء للتّأكد من الوصفة، مع مراقبة خاصة للصيادلة، الذين قد يكونون متورطين في سحب وصفات طبية باستعمال بطاقات «الشفاء» المتروكة لديهم. وقد أعطت إدارة «كاسنوس» لمديرياتها الولائية الضوء الأخضر بالمتابعة القضائية ضدّ كلّ صيدلي يثبت تورطه في سرقة بطاقة شفاء المريض أو استعمالها من دون إذنه في سحب أدوية أخرى لا تخصّه، وذلك بفضل استغلال قاعدة بيانات المرضى ونوعية الأمراض التي يتابعون علاجهم فيها، والتأكد من مدى مطابقتها بأيّ وصفة تتعارض مع سنّ أو مرض أو نوعية الأدوية الذي إعتاد المؤمن على أخذها. يذكر أنّ «كاسنوس» استحدثت آلية إرسال رسالة نصية قصيرة بعد كل عملية شراء للدواء، توضح نوع الدواء وتاريخ السحب.