تصحيح الأخطاء الواردة في الوصفات والاتصال مباشرة بالطبيب لإخطاره انتهت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء «كاسنوس» من تعميم نظام «فارم نوس» على كل الصيدليات على المستوى الوطني، والمقدر عددها ب 8 آلاف صيدلية، الذي سيسمح للإطلاع على كل الأدوية والوصفات التي اقتناها المريض ومنع التحايل بتكرار صرف نفس الوصفة لدى عدة صيادلة، خاصة ما تعلق بالأدوية المهلوسة. كشف المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، عاشق يوسف شوقي، أمس، في تصريح ل «النهار»، أن تطبيق نظام المراقبة عن بعد لوصفات الدواء على بعض الصيدليات النموذجية سمح بتقليل الإنفاق على الدواء بنسبة وصلت إلى 20 من المئة، مشيرا إلى أن الإنفاق على الدواء كان يرتفع من سنة لأخرى ب 15 من المئة على الأقل، حيث ارتفع على سبيل المثال بين 2012 و2013 ب 25 من المئة، لكن وبالتطبيق النموذجي للنظام الجديد لا يتعدى الإنفاق اليوم 4 من المئة رغم تزايد عدد المؤمّنين اجتماعيا. وأكد شوقي أنه بنجاح هذه التجربة النموذجية عمّم نظام «فارم نوس» منذ أسبوع على كل الصيدليات على المستوى الوطني، حيث من المنتظر أن تعمم العملية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء «كناس» لاحقا، وأشار إلى أن هذا النظام سيضع حدّا للمتاجرة بالأدوية، خاصة المهلوسة، وأوضح أن «فارم نوس» يسمح لكل صيدلي بالاطلاع على مسار استهلاك المريض للأدوية وتاريخ كل الوصفات. ويسمح النظام أيضا بعدم تقديم أدوية لنفس الوصفة من عدة صيدليات مثلما يلجأ إليه الكثيرون اليوم، والذين يحتفظون بعدة نسخ لوصفة واحدة لكي يقدموها في كل مرة للحصول على الدواء من عدة صيدليات. ومن شأن هذا النظام إعفاء المرضى من تقديم بطاقة التعريف الوطنية أو أي شكل أخر من أشكال تبرير الوصفة، خاصة المتعلقة بأدوية الأمراض العقلية؛ لأن النظام يطلع على كل بيانات المريض ويتأكد منها فورا وآليا، كما أن النظام يرسل لصحاب الوصفة رسالة نصية قصيرة بمجرد استعمال بطاقة الشفاء الخاصة به لإعلامه بنوع وسعر الدواء الذي قدم له، واكتشاف إن كان شخص آخر استعمل بطاقته. من جهة أخرى، يسمح النظام بالاتصال مباشرة بالطبيب المعالج من أجل تصحيح الأخطاء الواردة في الوصفة أو توضيح تسميات الدواء دون حاجة المريض للتنقل إلى الطبيب، وقال شوقي إن الإجراءات الجديدة المتّخذة تسمح بالاتصال بالطبيب والتأكد منه، سواء طلب الموافقة أو التصحيح، حتى وإن لم يكن بمكتبه، وذلك عن طريق رسائل «أس أم أس»، ويمكّن النظام من جهة ثانية الصيدلانيين من الاطلاع على فواتيرهم المستحقة لدى «كاسنوس».