تحت حصار أمني مكثف داخل وخارج محكمة الشريعة في تبسة من طرف قوات الدرك الوطني، وفي ساعة متأخرة وسط جو بارد لم يمنع عشرات المواطنين من متابعة القضية إلى غاية أن أمر قاضي التحقيق لدى محكمة إيداع ل 8 متورطين في جريمة القتل البشعة التي هزت ولاية تبسة الحبس المؤقت، والتنكيل بجثة مدير ابتدائية بجن واقتلاع إحدى عينيه وذراعه وسرقة سيارته من نوع «لوڤان» رمادية اللون. ومن بين المتورطين في الجريمة امرأة خمسينية، وابنها القاصر ورفيقه ينحدرون من بئر مقدم وشابين في العقد الثاني من أعمارهما، ينحدران من مدينة الشريعة، وثلاثة من ولاية خنشلة، وذلك بتهمة تكوين مجموعة إجرامية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة وعدم التبليغ والتستر والسرقة، وذلك بعد استرجاع السيارة المسروقة من طرف عناصر الدرك الوطني، والتي تم بيعها -حسب المتهمين- بمبلغ 20 مليون سنتيم بمنطقة نائية تابعة لولاية خنشلة، حيث أكد المتهمون أن دواعي الجريمة مردها سرقة السيارة، فيما لم يعرف سبب التنكيل بالجثة واقتلاع أحد أعين الضحية، في حين لم تستبعد مصادر «النهار» فرضية الشعوذة، وقد تناولت «النهار» أطوار القضية في أعدادها السابقة، والتي جاءت بعد اختفاء مدير الابتدائية لعدة أيام قبل العثور عليه منكلا به، وقد قاد شهود عيان الضبطية القضائية إلى تحديد هوية المشتبه فيه الأول بمدينة الشريعة وتوقيفه، وخلالها بدأت رؤوس العصابة الإجرامية تتساقط الواحد تلو الآخر، كما تم الكشف عن دوافع الجريمة التي كانت -حسب المتهمين- قصد الاستيلاء على سيارة الضحية، وقد تم بيعها بمبلغ 20 مليون سنتيم، وهو أمر لم يصدقه قاضي التحقيق، بينما مرتكبو الجريمة وعددهم ثلاثة، فقد أكدوا أنهم طالبوا من الضحية نقلهم إلى منطقة ثليجان أثناء ركنه لسيارته أمام صيدلية بمدينة الشريعة، وأثناء الطريق وصولا إلى منعرج الردامة الجبلي طالب أحدهم من الضحية التوقف لقضاء حاجته، بينما الشخصان الجالسان في المقعد الخلفي قاما بخنق الضحية بسلك كهربائي وتخلصوا من جثته وسط الغابة.