العثور على مدير مدرسة بالشريعة مقتولا بعد 4 أيام من اختفائه اهتزت مدينة الشريعة في ولاية تبسة صباح أمس؛ على وقع خبر العثور على جثة مدير مدرسة ابتدائية بوخلوط بوجمعة الذي يبلغ من العمر 51 سنة، مقتولا في منطقة فج الردامة التي تبعد عن مدينة الشريعة بنحو 12 كلم بين بلديتي الشريعة و ثليجان جنوب غرب ولاية تبسة، بينما أفادت مصادر من عائلة الضحية أنه تم العثور على سيارته من نوع "داسيا لوغان" صباح أمس بمدينة ششار في ولاية خنشلة المجاورة. و تم العثور على جثة الضحية التي نهشتها الذئاب بعد اختفائه منذ مساء الأربعاء الماضي حينما كان على متن سيارته، و حسب مصدر من عين المكان فإن عملية البحث عن الضحية انطلقت منذ لحظة اختفائه و شارك فيها جميع أقاربه و أفراد عائلته و عدد من المتعاطفين معهم، و تم تكثيف البحث على مستوى فج الردامة المعروف لدى السكان بأنه المكان الذي يفضله المجرمون لاقتراف أفعالهم. و ذكر أحد أقارب الضحية أن عملية البحث عن المفقود استغرقت يومين كاملين، و قد سبق أن قام أقارب المتوفى بتفتيش المكان الذي عثروا فيه على جثته جيدا، غير أنهم لم يجدوه قبل أربعة أيام، لكنهم فوجئوا أمس بجثته ملقاة في المكان المذكور، و هو ما يشير أن الجناة قاموا بقتله ثم ألقوا بجثته في فج الردامة، ليتمكن أحد إخوته على الساعة التاسعة صباحا من نهار أمس من العثور عليها، فقام على الفور بالاتصال بفرقة الدرك الوطني ببلدية ثليجان القريبة من مكان الجريمة، وفور انتشار الخبر، توجهت أعداد كبيرة من سكان مدينة الشريعة إلى المكان، و علامات الحسرة و الحيرة بادية على وجوههم خاصة بعد تمكنهم من رؤية الجثة التي نهشتها الذئاب بعد أن أزهقت الذئاب البشرية روح صاحبها، وقد لوحظ أن الفقيد قد تعرض لأسوء أنواع النهش، حيث أكلت الذئاب يده و ذراعه الأيسر و كامل وجهه و باقي أحشائه، مما صعّب من عملية التعرف على تفاصيل طريقة قتله، التي لازالت أسبابها مجهولة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية المختصة. و أشارت بعض المعلومات التي استقتها النصر من مصادرها الخاصة أن الضحية تم اقتياده من طرف مجموعة مجهولة الهوية و العدد من أمام صيدلة ابن سيناء الواقعة بوسط مدينة الشريعة، بغرض نقلهم إلى جهة مجهولة باعتباره صاحب سيارة و يشتغل أحيانا في نقل الأشخاص بصورة "كلونديستان "، أين تمكنوا من الإنفراد به و ارتكاب جريمتهم البشعة بإزهاق روحه و رمي جثته في فج الردامة. و يجمع كل من عرف الضحية أنه صاحب أخلاق عالية و لا يملك أي عداوات من شأنها تهديد حياته، و هو ما يرجح فرضية استدراجه من طرف عصابة إجرامية أرادت الاستيلاء على مركبته بعد التخلص منه، و مع تقدم التحقيقات قال أحد أقارب الضحية أنه تم العثور على سيارته في بلدية ششار بولاية خنشلة. و قد أنهت مصالح الدرك والشرطة جميع الإجراءات القانونية في حدود الساعة الواحد و النصف زوالا، و تم تحويل الجثة من طرف أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشريعة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد الشبوكي بالشريعة في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي بمستشفى عاليا صالح بتبسة. و لا تزال التحقيقات جارية لفك خيوط هذه الجريمة الشنعاء التي تركت حالة من الاستياء والسخط في أوساط سكان ولاية تبسة، الذين يطالبون بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.