علمت «النهار» من مصادر مطلعة، أن الفتاة المدعوة شهيناز التي قامت بتصوير الفيديو الذي يُظهر تعرض الفتاة سارة للاعتداء في بلدية فرندة، قد أصبحت في قبضة الأمن والتحقيقات جارية معها. وكشف المصدر، أن التحريات المكثفة التي شرعت فيها مصالح الأمن، لاستغلال أي معلومات تخص تحركات المتهمة، جعلت الفتاة المتورطة في القضية التي أثارت الرأي العام الجزائري، تُجبرها على تسليم نفسها إلى مصالح الأمن بدائرة فرندة، والتي كانت في حالة فرار مباشرة بعد تداول مواقع التواصل الاجتماعي للفيديو الذي يُظهر الفتاة سارة وهي تتعرض لاعتداء عنيف من طرف شاب قام بنزع ثيابها في منطقة ريفية تقع قرب بلدية فرندة، ولم يُبد المعتدي ولا الفتاة شهيناز أي اهتمام لتوسلاتها، واستمرت في تصويرها وتحريض الشاب وحثه على إكمال جريمتهما. وقد أخذت القضية بُعدا وطنيا ومساندة للفتاة، التي كانت أصلا تعاني من ظروف اجتماعية وعائلية قاهرة. وكانت «النهار» قد تطرقت للقضية بتفاصيلها، حيث تمكنت مصالح الأمن حينها من تحديد هوية جميع المتورطين، تبين أن شابين آخرين كانا موجودين أثناء تصوير الفيديو تم توقيفهما وإيداعهما الحبس المؤقت، ووُجهت إليهم عدة تهم من بينها تهمة جنائية، غير أن القضية عرفت تطورا آخر، حيث تم رفع دعوى قضائية من طرف عائلة الضحية ضد شاب مقيم في فرنسا «مُنظم حفلات موسيقية» قام بنشر الفيديو في صفحته، وسط استنكار كبير من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبر المعني في تعليقاته عبر صفحته الخاصة، أنه قام بنشر الفيديو عمدا من أجل حث السلطات على التحرك وتوقيف المتورطين، ولولاه لكانت الفتاة عرضة للابتزاز، وأعاب عليه البعض إظهار صور الضحية، وكان عليه اتخاذ طرق أخرى من أجل توقيفهم. وقد علمت «النهار» أن قاضي التحقيق قد أودع المتهمة الحبس في انتظار استكمال التحقيق القضائي.