الاقتصاد الجزائري يعاني من مشكلة تضييع الوقت تعهد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بفسخ العقد مع كل مستثمر أجنبي يتأخر في تجسيد مشروعه بالجزائر، لأن كل تأخير تترتب عليه أضرار كبيرة تلحق الاقتصاد الوطني . خرج المسؤول الأول على قطاع الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس من ولاية وهران، عن صمته بخصوص تلاعبات العديد من المستثمرين الأجانب من الذين تأخروا في تجسيد مشاريعهم وفي مقدمتهم شركة «توتال» الفرنسية، هذه الأخيرة التي هددها صراحة بالطرد كلية من الجزائر وتجريدها من العقار الصناعي الذي كانت قد تحصلت عليه من أجل تجسيد مشروع استثماري، لم ير النور إلى غاية اليوم، وقال بصريح العبارة «الأشغال تراوح مكانها منذ ثلاث سنوات ولا جديد يذكر عن المشروع رغم استكمال الإجراءات اللازمة وتسهيلها لفائدة هذا الشريك».
تصريحات الوزير التي كانت بنبرة غضب من عاصمة الغرب الجزائريوهران، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إليها أمس، أكد من خلالها على أن الجزائر تعاني مشكلة تضييع الوقت وعدم الاهتمام بالآجال المحددة أمام المستثمرين من أجل تجسيد مشاريعهم، الأمر الذي زاد -يقول وزير الصناعة- من تأخر اقتصادنا الوطني، وعليه -يضيف المتحدث- فإنه لا مجال اليوم للخطأ وتضييع المزيد من الوقت من طرف المستثمرين من أجل الدخول في مرحلة الإنتاح. ودعا عبد السلام بوشوارب، كل مستثمر إلى احترام الآجال أو معاقبته بعقوبات قاسية تصل إلى حد تجريده من العقار الصناعي ومنحه لآخر، مؤكدا هنا على أن مصنع «توسيالي» للحديد والصلب المجسّد بالشراكة مع الأتراك بطاقة إنتاجية تقدر ب5.5 مليون طن سنويا عليه بتسليم مشروعه قبل نهاية الثلاثي الحالي من 2017 من أجل تدعيم الاقتصاد الوطني، ومنه تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة بعد دخول مصنع بلارة بولاية جيجل المجسد هو الآخر بالشراكة مع القطريين المختص في نفس المجال حيز الخدمة وإطلاق أولى خطوط الإنتاج.