فصلت أمس محكمة الجنح بالشراڤة في قضية تدنيس العلم الوطني الجزائري الذي هو رمز من رموز الجمهورية الجزائرية ويمثل سيادة واستقلال الدولة، بعد الفضيحة التي هزت المعهد الوطني للسمعي البصري بأولاد فايت، حيث أصدرت حكما يقضي بإدانة طالبين بالمعهد بجنحة تدنيس العلم الوطني والتخريب العمدي لملك الدولة والسب والشتم، ويتعلق الأمر بالمتهم ''ش. ع'' البالغ من العمر 23 سنة و المتهم ''ص. ح'' البالغ من العمر 22 سنة ب5 سنوات سجنا نافذا مع تأسيس الوكيل القضائي للخزينة العمومية والمعهد الوطني طرفا مدنيا وتعويضهم بدينار رمزي و50 ألف دينار فيما يخص التحطيم، في حين تم إدانة المتهم ''ت. أ'' حارس بالمعهد بتهمة الإهمال الواضح المتسبب في إتلاف أموال عمومية وضعت تحت يد موظف بسنة حبسا نافذا و18 أشهر حبسا نافذة ضد الحارس الغائب المتهم ''ب. ف''، قضية الحال حسب المحاكمة وكما سبق ل''النهار'' نشره قبل 4 أشهر تعود إلى أحد أيام شهر نوفمبر 2008 عندما تم العثور على العلم الوطني مدنس ومكتوب عليه عبارات مشينة وتمس بالدولة الجزائرية، إضافة إلى عبارات قبيحة تمس بشرف مديرة المعهد ورسم غير أخلاقي في الجهة البيضاء للعلم وهذا بقلم ازرق، وتم العثور على زجاج باب المرقد مكسر، وأظهرت التحقيقات أن المتورطين هم طلاب داخليين يقيمون بالإقامة والبالغ عددهم حسب المديرة 96 طالبا في مجموع 494 طالب لأن الجريمة ارتكبت في الليل، بحيث تم إنزال العلم الوطني وتم طيه وكتب في الجهة البيضاء ما سبق قوله ليتم فيما بعد رفعه وإعادته إلى مكانه، وأثبتت الخبرة العلمية التقنية التي أجريت على الكتابة أنها تتعلق بالمتهم ''ش. ع'' الذي يشبه خطه والقلم الأزرق المستعمل هو ملك للمتهم ''ص. ح''، إضافة إلى شهادة طالب يقيم في نفس الغرفة التي يقيم فيها المتهمان أنه يوم اكتشاف الواقعة رأى مصالح الأمن بالمعهد وعندما أخبر صديقه المتهمين أعلماه بالقضية وأرادا التخلص من القلم الأزرق. من جهته، الحارس المتهم قال أنه رأى ''ش. ع'' في ليلة الحادث على الساعة الحادية عشر وهو أمام العلم وطلب منه التوجه للنوم لكنه رفض ذلك، وعلى الساعة الواحدة ونصف ليلا سمع لكسر باب المرقد الذي سجله في السجل، علما أنه لم يلحظ أي شيء رغم تسليم مهامه للحارس الصباحي، غير أن المتهمان أنكرا ما نسب إليهما ونفيا علاقتهما بالقضية هذه التي تأسف لها كل المحامون والحضور، وصرحت خلالها دفاع المعهد الوطني للسمعي البصري التي طلبت تأسيسه كطرف مدني أن هذا العلم مات من أجله مليون ونصف مليون شهيد وهذا جرح كبير للجزائريين، والتمست 10 مليون سنتيم كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمرقد، والتمست دينارا رمزيا فيما يخص تدنيس العلم لأنه لا يمكن تقييمه بمبلغ مالي.