لقي 41 شخصا حتفهم إختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة، وهذا منذ بداية شهر يناير الجاري، حسب حصيلة أوردتها اليوم الأحد مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر أنه تم خلال نفس الفترة إسعاف 683 شخص أصيبوا باختناق جراء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون. وترجع أسباب هذه الإختناقات --حسب ما أكده الملازم زهير بن أمزال من خلية الإعلام والإتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية-- إلى انعدام التهوية في الغرف والمنازل والمحلات، مما يتسبب في "ارتفاع نسبة احتراق غاز أحادي الكربون وانخفاض نسبة الأكسجين المؤدي الى الوفاة". وفي هذا الصدد، أكد نفس المسؤول على أهمية اتباع الطرق الوقائية لتفادي مثل هذه الحوادث، مشيرا على وجه الخصوص الى تهوية الغرف، لاسيما في هذه الفترة من فصل الشتاء التي تتميز بشدة البرودة. كما دعا الى "اقتناء أجهزة التدفئة الأصلية من نقاط البيع الرسمية ومن العلامات المعروفة في السوق الوطنية"، مشيرا إلى ان مصالح التدخل للحماية المدنية "لاحظت أن أغلب الحوادث المسجلة ناجمة عن أخطاء متعلقة بالوقاية وعدم اتباع النصائح والارشادات المقدمة بهذا الخصوص". من جهة أخرى، أوضح الملازم بن أمزال أن حالات الإختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون "لم تعد حكرا على المناطق المعزولة، بل شملت أيضا المدن الكبرى حيث لقيت عائلات بأكملها حتفها، أغلبها تقطن بالعمارات بكل من باتنة، قالمة، خنشلة، الجزائر العاصمة وسطيف". وللحد من وقوع مثل هذه الحوادث، أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية حملة تحسيسية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قصد إيصال الرسالة التوعوية عبر المساجد إلى أكبرعدد ممكن من المواطنين.