علمت «النهار» من مصادر موثوقة، أن عملية التدخل الطبي التي خضع لها «بارون» مخدرات يكنى ب«اللاز»، وهو واحد من كبار «بارونات» المخدرات في ولاية مستغانم، والموقوف في كمين للدرك الوطني بولاية تلمسان، قد أسفرت عن سحب 95 حبة مخدر مغربي جديد يدخل التراب الوطني لأول مرة، وهو مخدر شديد السم والمفعول، مموه على شكل حبات بلوط، حيث أقدم البارون على ابتلاع هذا المخدر لعدة مرات باستعمال سائل كيماوي يعمل على إنجاح عملية البلع من دون حدوث أي مضاعفات صحية من شأنها إفشال محاولة تهريبه، لكن عناصر كتيبة الدرك الوطني للرمشي، كانت على علم مسبق بإعداد خطة لإدخال هذا المخدر وتهريبه من الحدود الغربية نحو ملاهي وهران، مرورا بإقليم الدائرة المذكورة، أين تم أخذ مواصفات المهرب المشتبه فيه في نقل مخدر «البلوط» الباهض، ليتم اعتراضه في كمين محكم، وبعد استجواب مطول مع هذا الأخير، اعترف البارون بابتلاعه مخدرا جديدا، حيث تطلبت عملية سحبه من أحشائه الخضوع ل 3 تدخلات طبية متتالية انتهت بانتزاع 95 حبة مخدر على شكل حبة بلوط، وزنها الإجمالي فاق 700 غرام، وخلال التحقيق الأولي، اعترف المهرب بأن المخدر الجديد الذي بدأ المغرب يسوّق ويشهر له كبديل للكوكايين و«الإكستازي» داخل التراب الوطني، عليه الطلب بكثرة مؤخرا من طرف مغنيي الملاهي الليلية ويباع 1 كيلوغرام من هذا المخدر الجديد ب 45 مليون سنتيم، كما تباع حبة المخدر الواحدة بسعر 5000 دج إلى 6000 دج في الأوساط المذكورة، مما يجلب لباعته أرباحا طائلة مقارنة بما كان يجري بيعه من قنب هندي و«كوكايين» و«إكستازي»، وبعد انتهاء جميع التدخلات الطبية لسحب المخدر المشار إليه من أمعاء ومعدة البارون «اللاز»، تم تقديمه أمام النيابة العامة لمحكمة الرمشي، والتي أمرت بوضعه رهن الحبس المؤقت عن تهمة تهريب مخدر جديد عن طريق البلع.