الإباضية الجزائرية، التصريحات الأخيرة التي أطلقتها شخصيات حزبية ومنظمات جماهرية، تتعلق ببعض الخصوصيات الدينية والاجتماعية للمجتمع الإباضي المزابي بالجزائر، والتي تمحورت أساسا حول ثلاث نقاط؛ من ذلك المطالبة بالاعتراف الرسمي بالمذهب الإباضي، والتدخل في الأوقاف الإباضية، وكذا رفض دور الأعيان في الإشراف على شؤون المجتمع المزابي وقد إعتبر مجلس عمي سعيد هذه التصرفات في بيان له تسلمنا نسخة منه، أنها تدخل سافر في صلاحيات بالمجلس الأعلى للهيئات الدينية الإباضية الجزائرية التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وأضاف ذات البيان أن المجلس يرى في تصريحات هؤولاء، إيقاظا للفتنة وتشجيعا للتفرقة والتعصب بين أبناء الوطن الواحد.كما دعا ذات المجلس إلى رفض أي شيء ينشر أو يذاع عن الإباضية في المجالين الديني والاجتماعي، إذا لم يكن صادرا عن المرجعية العرفية العريقة مجلس الشيخ عمي سعيد و مساعده مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي، في الميدان السياسي والاجتماعي طبقا للنمط الذي إختاره السلف الصالح، وسار عليه المجتمع منذ قرون. الجدير بالذكر أن مجموعة من المواطنين، طالبوا بترسيم المذهب الإباضي، أكدوا في بيان لهم أن وفدا من الحقوقيين وشخصيات ومنتخبين يمثلون جل القصور المتواجدة بوادي ميزاب، يسعون لتقديم وثيقة للمطالبة بترسيم المذهب الإباضي لرئاسة الجمهورية.