في سابقة خطيرة من نوعها، ورغم أنها تعد كبيرة من الكبائر، لم تجد فتاة حسناء تبلغ من العمر 27 سنة، حلا لوضع حدّ لتصرفات والديها غير الأخلاقية وغير المسؤولة سوى التعدي عليهما بالضرب بعدما حاولا جرّها نحو عالم الدعارة والانحراف، ومن ثم تغيير أقفال بيتهم العائلي المتواجد بضواحي منطقة بئر خادم في العاصمة، لمنعهما من الدخول ثانية إليه وجلب الرجال لها بغية إرغامها على ممارسة الفاحشة، لتجد نفسها في قفص الاتهام بعدما حاولت حماية نفسها كون أفعالها مجرمة قانونا، وتتابع بموجب إجراءات المثول الفوري عن تهمة التعدي على الأصول. عملية توقيف المتهمة جاءت بموجب شكوى قيدها والداها ضدها لدى مصالح الأمن في خصوص تعرضهما للضرب من قبل ابنتهما البكر التي تتميز بسلوك عدواني ومنحرف، حيث كانت في كل مرة ومن دون أي سبب تحاول فرض سيطرتها عليهما وتقوم بقذفهما بقارورات مشروبات غازية زجاجية متبوعة بعبارات سب مشينة في حقهما –حسب تصريحاتهما- ليتفاجآ بعدها عند خروجهما من المنزل لقضاء بعض الحاجيات بتغيير أقفال البيت والزج بهما خارجا، رافضة فتح الباب لتتركهما رفقة ابنتهما الصغرى ينامون مدة 15 يوما عند أحد الأقارب، وذلك بهدف التخلص من سيطرتهما، وبعد عدة محاولات متكررة لجعلها تعزف عن قرارها، اضطرا لتقييد شكوى ضدها على أساسها تم توقيفها ومن ثم تقديمها أمام نيابة محكمة بئر مراد رايس، التي بدورها أحالتها على المحاكمة، أين فندت الجرم المنسوب إليها وأكدت أن كل أقوالهما محض افتراء، كونها رفضت النزول عند رغبتهما في بيع جسدها واستغلاله في الدعارة، وخوفا من أن تسبقهم في تقييد شكوى ضدهما لفقا لها القضية الحالية، لتطالب إفادتها بالبراءة. من جهتهما، تمسك والداها بمضمون الشكوى وأكدا على الواقعة، في الوقت الذي تم سماع شقيقتها على سبيل الاستدلال وعززت تصريحات والديها، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة، وبعد المداولات القانونية التمست النيابة في حقها تسليط عقوبة عام حبسا نافذا مع إبقائها تحت الإفراج.