تلميذة تحاول الانتحار لتمجيد «الإيمو» ثم تتهم والديها بحرمانها من الأكل مدة 15 يوما قاصر تعتدي جنسيا على شقيقتها الصغرى لتطبيق الطقوس الماسونية أطلقت تلميذة مرشحة لاجتياز شهادة البكالوريا تبلغ من العمر 17سنة، تصريحات خطيرة عند مثولها أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، كشفت من خلالها كيفية التحاقها بتنظيم الماسونية والإيمان بمعتقداتها التي انطلقت في بادئ الأمر عن طريق «الفايسبوك» ومن ثم سماع أغاني الروك الأمريكية التي كانت تشجع على الانتحار بعد التخذير العقلي، وصولا إلى الالتقاء بجماعة سرية منظمة كانت تنشر أفكار ومعتقدات لعبدة الشيطان أو كما يطلق عليها تسمية «الإيمو» قرب المؤسسة التربوية التي تدرس بها الكائنة في عين البنيان، لتحاول بعدها وضع حد لحياتها ومن ثم تدعي أن والديها حرماها من الأكل لمدة 15 يوما رغبة منها في سجنهما للتخلص من قيودهما. ذكرت المراهقة التي مثلت كضحية إهمال معنوي والضرب والجرح العمدي من قبل والديها، أن هذين الأخيرين كانا سببا في سلوكها طريق الانحراف والتحاقها بالتنظيم الماسوني، كما أنها سرعان ما راحت تذرف دموعها وتؤكد أن كل ذلك محض افتراء من والديها وأنها مسلمة، وهو ما دفع برئيسة الجلسة لمواجتها بمحاضر سماعها أمام قاضي الأحداث التي سردت لها بكل عفوية كيفية التحاقها بالماسونية بعد الاطلاع على تاريخ ظهورها الذي قامت بسرده بالتفصيل الممل،لتعود وتعترف بفعلتها، خاصة عند إطلاع المحكمة على محادثاتها ومنشوراتها عبر «الفايسبوك» التي كانت تمجد فيها الماسونية وكذا الشذوذ الجنسي، حيث ألقت كل اللوم على والديها متهمة إياهما بسوء المعاملة منذ نحو 3 سنوات عند عودتها للعيش معهما بعدما ترعرعت في كنف جدتها، وأكدت أن والديها على شجار دائم بينهما ويتقاذفان عبارات نابية على مسامعها، كما اتهمت والدتها بالانحراف باستقبال صديقات غير سويات، مما جعلها تفر من منزلها وتلجأ لطلب الحماية من خالها الذي حضر برفقتها بجلسة المحاكمة، رغم انعدام صفته كون المحكمة لم تنتزع من والديها الحضانة، إلا أنها أمرت بترك الفتاة بحماية جدتها إلى حين صدور تقرير المرشد الاجتماعي والفصل في القضية. ومن جهته، دعم الخال تصريحات القاصر، وأكد أنه قام بتقييد شكوى بسبب تمادي شقيقته وزوجها في تصرفاتهما، خاصة وأنهما على حد قوله، قاما بضرب والدته في وقت سابق، وهو ما اعتبرته القاضي بتصرف الرجل غير العادي، خاصة وأنه لم يستفسر من والديها عن الأمر وشجعها على الفرار. وبالمقابل، أكد والدا القاصر أنهما لم يضربا ابنتهما وإنما أنباها من أجل تأديبها بعدما اكتشفا أن ابنتهما تعبد الشيطان، وذلك خوفا عليها من الانحراف، وهو الأمر الذي عقبت عليه القاضي بالقول إنها هي الأخرى تؤدب أولادها وتربيهم بطريقتها الخاصة، وإن استدعى الأمر تعلقهم. وواصل المتهمان تصريحاتهما بالقول إن الشخص الذي يدعي حماية ابنتهما كان سببا في تدهور مستواها الدراسي بسبب تشجيعها على عدم مزاولة دراستها وتسجيل 25 غيابا، وهو الأمر الذي بررته الضحية بنبذها من قبل زملائها بسبب الإشاعات التي نشرتها والدتها عنها في الوسط المدرسي، مما جعلها تلازم البيت وترفض الخروج. كما أكد المتحدثان، أن ابنتهما البكر كانت تمارس طقوس عبدة الشياطين وتطبقها على أرض الواقع كالشذوذ الجنسي الذي راحت ضحيته ابنتهما البالغة من العمر 6 سنوات، بعدما اعتدت عليها، مما جعلها تصاب بصدمة نفسية حادة، تطلب خضوعها للعلاج. وبخصوص ادعاءات ابنتهما في عيشها مع جدتها منذ ولادتها، فقد فنداها بموجب صور فتوغرافية لجميع مراحل نموها، والتي كانت تظهر رفقتهما، ليطالبا بإفادتهما بالبراءة. وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج في حق المتهمين.