يشتكي سكان حي زواغي سليمان من تزايد ظاهرة الاعتداءات التي أصبحت تهددهم من طرف منحرفين وعصابات مجهولة تمتهن السرقة بالسطو والخطف متبوعة بالاعتداء في حالة إبداء أي مقاومة. السكان في حديثهم معنا أكدوا أن المنطقة أضحت تشهد حالة من اللأمن، وأن فئة النساء هي التي تعتبر الفئة أكثر استهدافا من طرف العصابات في السرقة والسطو التي تستحوذ على ممتلكاتهم من حقائبهم اليدوية وما يلبسونه من حلي ومجوهرات وما يملكونه من مبالغ مالية وهواتف نقالة وغيرها. كما صرحوا لنا أيضا أنهم يجدون صعوبة في التنقل من الحي إلى المناطق المجاورة خوفا من التعرض للاعتداءات، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو في فترة ما بعد منتصف النهار، حيث يستغل هؤلاء قلة الحركة لتنفيذ خططهم، ومع ضرورة التنقل إلى أعمالهم وقضاء حوائجهم اليومية فهؤلاء السكان لا يجدون من حل أمامهم غير استئجار سيارات «الفرود» لقطع مسافة كيلومتر أو اثنين للوصول إلى المكان المخصص لاستئجار سيارات الأجرة أو التنقل عبر الحافلات بأقرب موقف يصادفهم فالحل الوحيد هو التنقل على متن سيارة فرود لتنقلهم بين الموقف ومساكنهم وذلك خوفا من التعرض للاعتداء.وبهذا الصدد السكان يطالبون الجهات الأمنية بضرورة تدعيم المنطقة بعناصر ودوريات أمنية التي من شانها أن تحمي السكان من هذه العصابات الإجرامية. كما تضع حدا لتلك الاعتداءات الغير مقبولة والتي أصبحت تؤرق حياة السكان من جهة أخرى. كما طرح سكان هذا الحي أيضا، بالإضافة إلى نقص الأمن، النقص الكبير في التهيئة، إذ أن هذا الحي المتواجد بمنطقة راقية بولاية قسنطينة، فإن شكله الخارجي يفتقر تماما لمظاهر الحضارة والتطور وقد طرحوا العديد من المشاكل التي يتخبطون فيها بسبب ما تشهده طرق الحي من وضعية كارثية، فهي عبارة عن مسالك ترابية جد مهترئة تملؤها الحفر والحجارة. في حين تتحول إلى مجرد مسالك تملؤها الأوحال والسيول الجارفة بمجرد سقوط كميات الأمطار وهو الوضع المزري الذي جعل سكان المنطقة يجدون صعوبة كبيرة في التنقل وحتى من خلال سياراتهم التي تتعرض للتلف في تلك الطرق المزرية مما يؤدي إلى صعوبة تنقل راجلين، وهذا يعتبر من بين أحد أهم مطالبهم التي تتمثل أساسا في تهيئة حيهم بالأرصفة وتعبيد الطرق هناك، وهوالأمر الذي من شأنه أن يرفع مظاهر التخلف عن أمثال هذه المناطق.