أعلن أمس، بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن تعيين لجنة خبراء يخضعون للتكوين لتعزيز أمن موظفي الأممالمتحدة في جميع دول العالم، و قال إن هؤلاء الخبراء مستقلون و سينطلقون في معاينة و دراسة مسألة ضمان أمن مقرات الأممالمتحدة بدول العالم و الموظفين بها، دون أن يشير إلى أنها "لجنة تحقيق"، محددا مهمة الخبراء في إيجاد سبل دعم الأمن بهذه المقرات . و أضاف بان كي مون، خلال حفل الترحم أمس بجنيف على ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية الأممية بحيدرة في 11 ديسمبر الماضي و خلف مقتل 17 موظفا بالجزائر، "إنه من الضروري على المنظمة اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في مقرات منظمة الأممالمتحدة بدول العالم " ، مشددا على ضرورة توفير الأمن لسير أحسن للعمل ، بالقول "إنه لا يمكننا أبدا العمل تحت ضغط التهديدات"، كما ألمح إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية بشكل لا يؤثر على سير العمل و يحول المقرات إلى ثكنة أو عزلها ، عندما يصرح " لا يمكن أن نتحول إلى قلعة تعزلها عمن يفترض أننا نعمل من أجلهم "، وهو كلام يتطابق مع تصريحات وزير الداخلية يزيد زرهوني ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ، في كلمته مخاطبا الموظفين بشكل خاص أمام جمع من الحاضرين من الموظفين و عائلات ضحايا التفجير الإنتحاري بالجزائر، إلى التعايش و التوفيق في مهامهم مع الحرص على ضمان أمنهم . و ندد بان كي مون مجددا بالتفجير الإنتحاري الذي استهدف مقر المفوضية الأممية بحيدرة ووصفه ب"الجبان و البربري" ، مؤكدا أن ضحايا التفجيرات من الموظفين هم الشهداء الحقيقيين و ليس الانتحاريين الذين ينفذون مثل هذه العمليات الإرهابية ، و أسقط حججهم لاستهداف الموظفين الذين " لم يكونوا في مهمة سياسية أو لخدمة مصالح ضيقة لأطراف في الأممالمتحدة بل كانوا موظفين من أجل بناء حياة أفضل للرجال و الأطفال و النساء"، و أن مهمتهم كانت سامية و نبيلة و إنسانية، و لم يشر في خطابه إلى لجنة التحقيق المستقلة في الاعتداء التي كان قد أعلن عن تشكيلها في وقت سابق و أعلنت الجزائر رسميا رفضها لها .