وراء كل هذا التماطل الممارس من طرف الجهات المحلية، فيما يخص الانطلاق الفعلي في تهيئة معهد الموسيقى الذي تقرر تحويله إلى دار للثقافة مع مطلع السنة الفارطة ليستفيد منه المواطنون لكن لا شيء من هذا تحقق لحد الساعة. لا يزال سكان بولوغين يترقبون بفارغ الصبر إنجاز دار الثقافة هذه التي يفتقرون لها لسنوات، لكن ومن خلال البرنامج الذي عرض على مواطني البلدية أثناء الحملة الانتخابية للمجالس البلدية والولائية كان من ضمن المقترحات المدرج انجازها وهو مركز ثقافي بمواصفات عالية، ولأن هذا الأخير أولى من المعهد الموسيقي، ارتأت الهيئة المنتخبة تحويله إلى مركز ثقافي لأن حاجة البلدية إليه تزداد يوما بعد يوم خاصة بعد الكثافة السكانية التي سجلتها بولوغين على غرار باقي بلديات العاصمة. ولأنه مطلب ملح، فإن تلاميذ المدارس يجدون صعوبة كبيرة أثناء تحصيلهم الدراسي والعلمي ومنهم من يضطر للتنقل إلى بلديات مجاورة قصد إيجاد فضاء ثقافي رحب للمطالعة والاستفادة من الكتب وفضاءات الانترنيت، ما جعل كاهلهم ينهد وقواهم تنهار شيئا فشيئا أمام جملة المشاكل التي ولدها انعدام دار للثقافة. وفي سياق متصل، فإن مواطني البلدية في كل مرة يلتقون بالمسؤولين المحليين يمطرهم هؤلاء بسيل من الوعود المعسولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.