كشفت عملية القبض على «داعشي» يدعى «س.رشيد» من قبل مصالح الدرك الوطني في ولاية تيزي وزو، عن مخطط إرهابي آخر يسعى لتجنيد الشباب بصفوف «داعش» عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، وذلك بعد رسم خريطة للوصول إلى بلاد الشام عبر تركيا التي يدخلونها على أساس سياح، حيث تم التوصل إلى عنصرين من الشبكة يقطنان بمنطقة بوروبة في باش جراح بعد العثور على وثائق أحدهما بسيارة الإرهابي، ليتين أنه كان على تواصل معه عبر «الفايسبوك»، هذا الأخير الذي كان يتبادل مع شخص آخر صورا كاريكاتورية ساخرة باسم العلامة «بن باز عبد العزيز» تحرض وتدعو للجهاد بسوريا، ليتم توقيفهما ويصدر في حقهما أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن تهمة نشر أفكار موصوفة لأعمال إرهابية عبر الأنترنت ومحاولة السفر إلى دولة أخرى للمشاركة في أعمال إرهابية. مجريات قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى شهر مارس2017، حينما تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تيزي وزو من القبض على إرهابي كان محل بحث يدعى «س.رشيد»، وهو على متن سيارة من نوع «بيكانتو»، التي ضبط بداخلها على ملف طلب تأشيرة لدولة تركيا باسم شخص ينحدر من منطقة باش جراح بالعاصمة يبلغ من العمر 27 سنة، ومواصلة للتحريات، تبين أن الإرهابي كان على تواصل مع ذلك الأخير عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أين اتفق معه على تسفيره إلى تركيا ومرافقته إلى مقر السفارة لإيداع ملف طلب التأشيرة بنية الدخول إلى سوريا للانخراط في تنظيم «داعش»، كما كشفت التحريات أيضا أن الشاب طالب التأشيرة كان على تواصل مع شخص آخر وهو ابن حيه البالغ من العمر 31 سنة، عبر «الفايسبوك»، أين كانا ينشران صورا كاريكاتورية ساخرة تحرض على الجهاد بسوريا باسم العلامة المرحوم «بن الباز عبد العزيز»، ليتم الترصد لهما وتوقيفهما بالعاصمة ويحالا بذلك على التحقيق في الغرفة الثالثة بمحكمة حسين داي، أين صرح «ح.إ» على محضر رسمي بأنه لا علاقة له بالجماعات الإرهابية ولا يسعى لنشر أفكارهم، موضحا أن المنشورات التي أرسلها لصديقه كانت على سبيل المزاح ليس إلا، فيما أكد الثاني أنه فعلا يملك جواز سفر بيوميتري وذهب رفقة صديقه «س.رشيد» إلى سفارة تركيا من أجل السفر في سياحية، إلا أنه كان يجهل أنه إرهابي، حيث ترك وثائقه بسيارته إلى أن بلغه من شقيق الإرهابي أمر توقيفه من قبل مصالح الدرك الوطني، وعن علاقته بالمتهم الثاني، فقد أكد أنه ابن حيه وأن الصور التي تبادلاها كانت بهدف المزاح ليس إلا، ليصدر في حقهما أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش على ذمة التحقيق.