كشف رابح ظريف، كاتب «سيناريو» فيلم «إبن باديس»، أن فيلم الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس، كلّف خزينة الدولة أزيد من 37 مليار سنتيم، حيث خصص نصف ميزانيته لبناء مدينة الإنتاج السينمائي في العاشور، أين تمّ تصوير أكثر من 75 من المئة من الفيلم هناك. وقال كاتب «السيناريو» في لقائه ب«النهار»، إن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهت طاقم الفيلم، في ظل غياب شبه تام للمعلومات الخاصة بالشيخ العلامة، موضحا أن التصوير استغرق أربعة أشهر في كل من قسنطينة والجزائر العاصمة، في مدينة الإنتاج السينمائي ومدن أخرى، وقدّرت التكلفة الإجمالية للفيلم ب 37 مليار سنتيم، من بينها 17 مليارا لبناء مدينة الإنتاج السينمائي. وعن مصادر المعلومات التي اعتمد عليها الطاقم، قال ظريف:«اعتمدنا على عائلة الشيخ وشقيقه عبد الحق، بالإضافة إلى وزارتي المجاهدين والثقافة، كما اعتمدنا على وثائق خاصة جدا وسرية صادرة عن الشرطة السرية الفرنسية تخص العلّامة، والتي تعدّ سابقة أولى من نوعها، حيث تطلب كتابة السيناريو كله 26 يوما فقط». وبخصوص الجدل الكبير الذي وقع بسبب إسناد مهمة الإخراج للمخرج السوري باسل الخطيب، ذكر ذات المتحدث:«لا يهم من يخرجه بقدر ما يهم مستوى الفيلم، باسل متخصص في إخراج هذا النوع من الأعمال التاريخية، وبالإضافة إلى ذلك، تمت عملية تركيب الفيلم وتحميصه، وكان بين دبي وسوريا، وحتى الموسيقى سُجّلت مع الفرقة السنفونية البلغارية».