«مباراة المدية والحراش ستبقى وصمة عار ونطالب بفتح تحقيق» نفى رئيس سريع غليزان محمد حمري في حديث إلى «النهار» سهرة أمس، كل الشائعات التي انتشرت وسط الشارع الرياضي المحلي، بخصوص قضية النقاط المخصومة وعدم طرحه القضية أصلا على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، مؤكدا أن القضية موجودة فعلا على مستوى المحكمة الرياضية وأن عدم الفصل فيها في الأيام الماضية راجع إلى مطالبة «التاس» ببعض الوثائق لإكمال الملف وجدولة القضية للفصل فيها، واعدا الأنصار بأنه لن يهدأ له بال حتى يسترجع حق الفريق المسلوب، بقوله: «لقد كثر الحديث في اليومين الماضيين عن قضية النقاط المخصومة من رصيد السريع، وإن كانت فعلا طرحت على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، وهنا كان لا بد أن أتكلم وأضع النقاط على الحروف، ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن إدارة السريع كلفت منذ حوالي عشرة أيام محاميا مختصا بإعداد ملف كامل وإيداعه لدى المحكمة الرياضية، وهو ما حدث بداية الأسبوع الماضي، أين أودعنا الملف على مستوى «التاس» بسويسرا ولدينا كل الوثائق التي تثبت ذلك، ولكن بعد يومين المحامي تلقى اتصالا من أحد أعضاء هذه الهيئة وطلب منه إكمال الملف ببعض الوثائق، من بينها وثيقة تثبت تواجد الملف على مستوى الفاف ورفضها الفصل فيه، وهي الوثيقة التي تحصل عليها المحامي من الاتحادية وسيرسلها إلى مقر المحكمة الرياضية الدولية هذا الأحد، لاستكمال الملف وجدولته للفصل فيه في أقرب وقت ممكن، أنا لا أبيع الأوهام للأنصار وخدمت السريع بكل نية وجهد وسأواصل بنفس الوتيرة إلى غاية استرجاع حقنا المسلوب». «لم نسقط بل أسقطونا.. مباراة المدية والحراش ستبقى وصمة عار ونطلب فتح تحقيق» وعن إعلان الرابطة الوطنية لكرة القدم في بيان رسمي لها عن سقوط فريقه إلى الرابطة الثانية، قال حمري: «بالنسبة لنا نحن لم نسقط لأننا أدينا ما علينا وجمعنا 42 نقطة، ورغم ذلك أنهينا البطولة في المركز ال13 بفارق الأهداف عن اتحاد الحراش، فريقي راح ضحية مؤامرة منذ بداية الموسم لإسقاطه، مثلما حدث في الجولات الثلاث الأخيرة وخاصة في لقاء أولمبي المدية واتحاد الحراش، أين وقف كل من تابع المباراة عند مهزلة حقيقية ستبقى وصمة عار في جبين من تسبب فيها ومن تستر عليها ولم يتخذ الإجراءات الردعية في حق كل من لديه يد فيها، المباراة شاهدها الجزائريون على المباشر والجميع شاهد أن اللقاء مرتب إلا الفاف والوزارة والرابطة، الذين راسلناهم لفتح تحقيق في هذا الشأن، فإضافة إلى ما شاهده الجزائريون على المباشر فإننا لدينا أدلة تثبت أن أربعة لاعبين من أولمبي المدية رفضوا المشاركة في هذه المباراة بعدما علموا أنها مرتبة». «سيناريو الموسم الماضي لن يتكرر ولا أحد سيغادر بالمجان» وعن قضية مستحقات اللاعبين العالقة وتخوف أنصار السريع من تكرر سيناريو الموسم الماضي ومغادرة جميع اللاعبين بالمجان، عبر لجنة المنازعات، قال حمري: «اللاعبون يدينون بأربعة رواتب شهرية، ولكنني أطمئن الأنصار بأن سيناريو الموسم الماضي لن يتكرر، لأنني سأقوم بتسديد مستحقاتهم جميعا، ولا أحد سيغادر لأنهم لايزالون مرتبطين بعقود لموسم إضافي، أما من يصر على المغادرة فما عليه سوى التفاوض بخصوص وثائق تسريحه، رغم أنني أرفض بشكل قاطع تسريح أي لاعب خاصة من الركائز الذي قدموا ما عليهم هذا الموسم». «أنا مع بقاء بوعكاز ولهذه الأسباب لم أتحدث إليه بخصوص التجديد» وعن قضية المدرب معز بوعكاز وتأكيده بأنه لم يتلق أي عرض من إدارة السريع بخصوص تجديد عقده الذي انتهى مع الفريق، قال حمري: «بالفعل لم نتحدث إلى بوعكاز بخصوص هذا الأمر، لأننا كنا منشغلين بالمباريات المصيرية التي كانت تنتظرنا وكيفية إنقاذ الفريق من السقوط، إضافة إلى قضيتنا على مستوى التاس، بوعكاز قدم إضافة كبيرة للسريع وأنا شخصيا وقفت معه وساندته في الوقت الذي كان الجميع يصر على إقالته، وبالتالي لا مشكل بيني وبينه وأنا مع بقائه وسأعمل كل ما في وسعي لإقناعه بذلك». «لم أفصل في مستقبلي بعد ولكنني لن أتهرب من مسؤولياتي» وعن مستقبله مع الفريق، وإن كان سيغادر أو سيواصل مهامه، قال حمري: «لحد الآن لم أفصل بعد في هذه النقطة، هدفي حاليا هو استرجاع حق السريع الضائع والتصدي للحڤرة التي تعرضنا لها، وبعدها سيكون لي كلام آخر فيما يخص مسألة بقائي من عدمها، لكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أنني لن أتهرب من مسؤولياتي، وإذا قررت مغادرة السريع فسأتركه بين أيادي أمينة وفي السكة الصحيحة». «حمري جاء لخدمة السريع وهذه هي رسالتي للأنصار الأوفياء» وعن الرسالة التي يود توجييها لأنصار السريع، قال حمري: «ما أود أن يعرفه الجميع، خاصة الأنصار الأوفياء للسريع، هو أن محمد حمري جاء لخدمة الفريق وقدم كل ما عليه من أجل وضعه في السكة الصحيحة، ولايزال يعمل من أجل استرجاع كل حقوقه وبقائه في الرابطة الأولى، لقد تسلمت زمام التسيير في أحلك الظروف ورغم ذلك نجحت في كسب الرهان والقضاء على جميع المشاكل، خاصة منها المالية، ومن مالي الخاص من دون مساعدة أي أحد، ماعدا الأنصار الأوفياء الذين ساندوني بكل قوة، وهو ما يجعلني أشكرهم كثيرا على هذه الثقة وأطلب منهم مواصلة هذه المساندة والوقوف معي ومع الفريق إلى غاية استرجاع حقنا الضائع».