احتفظ رضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بمنصبه أمس، مدعوما ب 130عضوا في المجلس. فيما حصل منافسه سليم عثماني، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات، على 59صوتا في الانتخابات التي شارك فيها 190عضوا من أعضاء الجمعية. وفضل أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات الاستمرارية على التغيير في قيادة التنظيم الذي يمثل ممثلي كبار الشركات الاقتصادية الجزائرية بما فيها القطاع العام. واختار حمياني منافسه الذي سجل تحفظه على سير عملية الانتخاب ضمن هيئة قيادة التنظيم المعروفة بالمجلس التنفيذي. فيما تم إبعاد يسعد ربراب نائب الرئيس سابقا والمعروف بمواقفه المتشددة رفقة الرئيس السابق للتنظيم عمر رمضان، إلى مجلس التوجيه الاستراتيجي، الهيئة الجديدة، التي اقترحها حمياني لتقديم الاقتراحات والأفكار.وضمت قائمة المجلس التنفيذي المشكل من 22 عضوا أسماء عشايبو مصطفى، وكيل بيع سيارات، وشرفاوي حكيم، رئيس مجمع بلانكي، وحسناوي عكاشة، رجل الأعمال المعروف بسيدي بلعباس، وعلي حداد، رئيس مجمع الأشغال العمومية . فيما ضم المجلس التنفيذي إضافة إلى ربراب وعمر رمضان، وحيد بوعبد الله، المدير العام للخطوط الجوية الجزائر، وارزقي ايجرويدن، رئيس مجمع أيغل ازور، وإبراهيم بن جابر، رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة وحرز الله نوار، رئيس مؤسسة إيباد لخدمات الانترنت. وأعرب حمياني وهو وزير سابق عن مقاربة جديدة للعلاقات مع الحكومة تقوم على الحوار والاستشارة في كل ما يتعلق بقضايا المؤسسة الجزائرية. وقال إننا نرغب في بناء شراكة ومزيد من التنسيق مع الحكومة ونحن نأمل أن تستشيرنا في عمليات اتخاذ القرار المتعلق بالاقتصاد الوطني. وأعلن حمياني عزمه على تحويل المنتدى إلى نقابة تدافع عن حقوق المؤسسة الجزائرية وعدم الإبقاء على الشكل الحالي للهيئة. كما وعد بضم بعض مقترحات منافسه في برنامج عمله المستقبلي. واعتبر حمياني أن الانتخابات التي جرت في جو من الديمقراطية انتصار للجزائر ومثال على الاختيار الحر والديمقراطي. بدوره، اعترف سليم عثماني بديمقراطية الاستشارة الانتخابية التي جرت أمس، إلا أنه وجه انتقادات لبعض أعضاء الجمعية العامة الذين شنوا عليه حملة في الأيام الماضية ودعا في هذا السياق إلى إضفاء بعض القواعد الأخلاقية على التنافس داخل الهيئة لتكون الانتخابات أكثر نظافة. وأعرب عثماني عن خيبة أمله من تركيبة المجلس التنفيذي، بسبب هيمنة كبار السن عليه، ما يقدم إشارات سلبية إلى أرباب العمل الشبان. ولمح إلى أن أسباب هزيمته ليست لها صلة ببرنامجه وإنما أسباب أخرى لم يشر إليها، لكن حديثه عن أهمية خضوع المؤسسة للقانون الداخلي، فهم منه أن خسارته للانتخابات لها صلة، حسب أحد أعضاء الجمعية العامة بأصوله. وتشير التصريحات الصادرة عن الجانبين إلى وجود احتمالات لتفكيك التنظيم لاحقا، خصوصا في ظل وجود اتصالات بين عدد من كبار أصحاب الثورة والمؤسسات الخاصة في الجزائر وإنشاء تنظيمات لأرباب العمل تقوم على التخصص الاقتصادي.