كشف علماء ألمان، السبت، عن علاج واعد لسرطان الدم، وقالوا إنّهم طوّروا عقّارا جديدا نجح في إطالة عمر المرضى ثلاث مرات، إذ يتدخل العقار في الخلل الجيني في جين FLT3 ،ويعمل بهذه الطريقة على إطالة حياة المرضى، خصوصًا الشباب. نقل موقع "إيلاف" عن مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسن"، إنّ عقار "ميدوستورين" فعّال أكثر في معالجة سرطان الدم النخاعي الحاد الذي يصيب الشباب. وقال البروفيسور "أرنولد غانزر" رئيس قسم أمراض الدم في "هانوفر" الألمانية، والبروفيسور "يورغن كراوتر" من قسم الأمراض السرطانية، إنّ تطبيقات العقار أثبتت قدرته على تحسين حالة ثلث المرضى بشكل حاسم. وعقار "ميدوستورين" لا ينتمي إلى عقاقير "السايتوستاتيك" الكلاسيكية المستخدمة في علاج المرض، إنما يعود إلى مجموعة من الأدوية الجزيئية، التي تعمل على التحويرات الجينية التي تسبب المرض في الخلية. وهو عقار حوّره العلماء عن عقار ساريبتومايسيس ستورورسبوريوس، الذي يمنع انقسام الخلايا السرطانية وتنامي عددها. وينشّط ميدوستورين أنزيمات خاصة، تكبح جماح عامل النمو في الخلل الجيني FLT3. وعند تجربة العقار على المرضى الحاملين للخلل الوراثي في هانوفرن، نجح ميدوسوترين في إطالة عمر المرضى، بعد العلاج، من 25.6 شهرًا كمعدل إلى74.7 شهرًا. واعتبر الباحث هذا الإنجاز حاسمًا في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد.