كشفت مراجع إعلامية إيطالية، اليوم الجمعة، عن إتجاه لفسخ عقد رجل الأعمال الجزائري "يسعد ربراب" لاستغلال مصانع الحديد والصلب في إيطاليا، بالتزامن، رجّحت استفادة المتعامل الهندي "جندال" من الصفقة. في ضربة قوية تهدّد توازنات الملياردير البارز، توقع موقع "فالديكورنيا" الإخباري أن يفقد "ربراب" عقد استغلال مصانع "أفيربي" (لوشيني سابقا) للحديد والصلب، علما أنّ تلك المصانع تقع في مدينة "بيومبينو" المقابلة لجزر الألب، والتابعة لمقاطعة "ليفورن". وذهب التقرير إياه إلى أنّ "ربراب" الذي اشترى مصانع "أفيربي" في ديسمبر 2016، لم يف بالتزاماته المالية، ما أدى إلى توقف هذه المصانع لعدة أشهر، وسط توقعات أن تتوقف بشكل كلي أواسط الشهر الجاري. وحرص "ماسيمو جولياني" رئيس بلدية "بيومبينو" في بيان نشره بموقعه الرسمي في شبكة "فيسبوك"، على إبراز اهتمام المجمع الهندي "جندال" لإعادة بعث مصانع "أفيربي" والنهوض بصناعة الحديد والصلب في هذه المنطقة الإيطالية الساحلية. ولم يتردد "جولياني" عن توجيه آخر إنذار إلى "ربراب"، بقوله: "سنتعامل بصرامة مع أي تأخر محتمل". وكان "ربراب" يراهن على تحويل قيمة من أمواله من الجزائر إلى إيطاليا، لإنعاش إنتاج مصانع "أفيربي"، إلاّ أنّ تحفظا رسميا أجهض الخطوة، تبعا للقانون الساري المفعول. ولم يتردد نقابيو "أفيربي" عن معارضة استمرار "ربراب"، وشدّدوا على أنّهم "لم يروه الحل الأمثل لتلك المصانع منذ إعلان فوزه بالصفقة"، كما اتهم النقابيون ربراب ب "شلّ المصانع"، واعتبروا أنّ "رجل الأعمال الجزائري مهتم فقط بالميناء الاستيراتيجي ل "بيومبينو".