قالت مصادر قضائية أن قضية الإرهابي ''م. دادو'' المتابع بجنايات تكوين جماعة إرهابية، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المساس بأمن الدولة وتخريب أملاكها، بوضع متفجرات بالطريق العمومي، ستفصل فيها محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية تاريخ الحادي عشر من هذا الشهر. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ التاسع سبتمبر 2006، عندما تعرضت دورية تابعة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببلدية أدكار لكمين نصبته جماعة إرهابية مجهولة العدد بالطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مدينتي القصر وأدكار بالمكان المعروف محليا بأملول، وكانت عناصر الفرقة في مهمة رسمية بأمن دائرة القصر، على متن سيارتين مصفحتين، وفي طريق العودة انفجرت قنبلة كانت موضوعة وسط الطريق بمجرى صرف مياه الأمطار، وتعرض أفراد الشرطة إلى وابل من الرصاص باستعمال أسلحة رشاشة، قبل أن يقدم الإرهابيون على تجريد شهداء الاعتداء من أسلحتهم الفردية والجماعية، وأجهزة الاتصال وملابسهم ووثائقهم المهنية، بالإضافة إلى أجهزة الهواتف النقالة وتشويه جثثهم، قبل أن يقوموا بإضرام النار ليلوذوا بالفرار. وفور انتشار خبر الاعتداء الإرهابي، سارعت قوات أخرى إلى عين المكان، إلا أنها تعرضت هي الأخرى لانفجار قنبلة على بعد حوالي 3 كيلومترات من مسرح الاعتداء الأول. وبتاريخ الثامن سبتمبر أي في اليوم الموالي، تم توقيف الإرهابي ''دادو'' المكني زايد وسط مدينة بجاية، وبحسب معلومات استقيناها من مصدر عليم، فإن هذا الخير قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994 بالمنطقة المعروفة بجبل بورايك بولاية بومرداس، وتقلد عدة مسؤوليات بالتنظيم الإرهابي، قبل أن يستقر به المقام بضواحي بجاية سنة 2004، وجاء في معرض اعترافاته أمام الأجهزة الأمنية التي تولت متابعة الملف، أنه كان من مخططي الاعتداء المذكور بالتنسيق مع المدعو ڤالمي المكني صهيب عبد الرحمن، ومنفذها المدعو مخفي رابح المكني الشيخ عبد الناصر، وكان متواجدا حينئذ بسرية أميزور.