يعقد النادي الهاوي لشبيبة القبائل، اليوم، الجمعية العامة للمساهمين، بمقر الفريق بتيزي وزو، وهو الاجتماع الذي سيكون حاسما وسيتم فيه مناقشة والمصادقة على عدة قرارات، أبرزها فتح رأس مال النادي وترك المجال أمام المستثمرين الجدد ممن يرغبون في القدوم إلى الفريق، وقرر مسؤولو النادي الهاوي الذي يملك 75 من المائة من أسهم الفريق، أي ثلاثة أرباع الأسهم، إقامة الجمعية العامة للمساهمين، بعد الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق في الآونة الأخيرة، وكثرة المهازل، على غرار ما حدث في الأيام الأولى من التربص الذي يجريه رفقاء الحارس عسلة في تونس، فضلا عن سياسة حناشي في التسيير، والتي جعل الفريق يتخبط من كل الجوانب، وكشفت بعض المصادر أن الاجتماع سيتناول أيضا سحب الثقة من الرئيس محند شريف حناشي، الذي تربع على عرش الرئاسة لأكثر من 24 سنة كاملة. وحسب ذات المصادر، فإن عميد رؤساء الأندية، مثلما يلقب، يتواجد منذ أيام في المغرب لقضاء العطلة، يحاول بشتى الطرق رفقة نائبه ازلاف إلغاء الجمعية العامة، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بخروجه من الباب الضيق، إلا أن مسؤولي النادي الهاوي مصممون على انعقادها وجلب أكبر عدد من المساهمين لوضع حد لسياسة حناشي وإخراج الفريق من الأزمة التي يعاني منها، وأبدى بعض رجال الأعمال استعدادهم لتسلّم مفاتيح النادي، على غرار لخضر مجان الذي سبق له التواجد في الشبيبة وشغل منصب نائب الرئيس ما بين 1994 و1998 وانسحب وقتها لأسباب مهنية، وهو الذي كان يشتغل مدرسا في جامعة تيزي وزو، إضافة إلى سعيد زواوي واللاعب السابق للشبيبة حميد صادمي، الذي أكد ترشحه رسميا لخلافة حناشي. أزواو ل«النهار»: «الشبيبة أصبحت رهينة ونسعى لإعادتها إلى الطريق الصحيح» أكد رشيد أزواو، أحد المساهمين في الشبيبة، أن الفريق أصبح رهينة حناشي ومن حوله، وقال في تصريح ل«النهار»، أن الجمعية العامة التي ستنعقد اليوم ستكون حاسمة وستتناول عدة قضايا، منها فتح رأس مال النادي أمام المستثمرين الجدد، فضلا عن إمكانية سحب الثقة من الرئيس الحالي، وأوضح في هذا الصدد: «الشبيبة أصبحت رهينة لدى حناشي، ومن المؤسف رؤيتها تتخبط في هذه الوضعية، هذا السبب جعل النادي الهاوي المالك لغالبية الأسهم يقرر عقد جمعية عامة للمساهمين لمناقشة هذه الوضعية وإيجاد الحلول من هذه الأزمة»، وأضاف: «كيف لرئيس أن يتنقل إلى المغرب لقضاء العطلة وفريقه في تونس يتخبط في المشاكل، أريد أن أؤكد أن النادي الهاوي هو الذي كان وراء الإبقاء على موسوني ورحموني على رأس العارضة الفنية، لأن حناشي كان يريد العكس». ملال ل«النهار»: «ما يحدث مهزلة والنادي الهاوي يساند مشروع الشبيبة لا الرئيس» عبر عز الدين ملال، أحد المساهمين في الشبيبة، عن أسفه للوضعية الحالية التي يعيشها الفريق، وأكد في تصريح ل«النهار»، أن الجمعية العامة التي ستنعقد اليوم شرعية ولا يحق لحناشي إلغاءها، وقال إن التغيير وإن حدث سيكون في إطار القانون، وأوضح في هذا الصدد: «ما يحدث في شبيبة القبائل في الفترة الحالية مهزلة ولا أحد بإمكانه قبول هذه الوضعية، الجمعية العامة التي ستنعقد اليوم قانونية وجميع المساهمين تلقوا دعواتهم ولا يحق لأحد إلغاءها»، وأضاف: «سنتناول عدة نقاط لإنقاذ الفريق، فالنادي الهاوي يساند الشبيبة كفريق لا الرئيس، نريد فتح رأس المال ومن يملك مشروعا رياضيا جيدا وبإمكانه المساعدة مرحبا به»، وختم حديثه قائلا: «من لا يملك مشروعا وغير قادر على المواصلة فلينسحب، لأن الاحتكار ليس بالأمر الجيد».