تمكّن المكتب الداخلي بالتنسيق مع عناصر الأمن بولاية البليدة، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات وتزوير هياكلها القاعدية، وطرحها للبيع في الأسواق من جديد. وحسب مصالح أمن الولاية، فإنّ اكتشاف أمر هذه العصابة جاء عقب العثور على حافلة بحظيرة السيارات بمدينة بوعرفة، تم ركنها من قبل أشخاص مجهولين بالحظيرة، لما يفوق الأسبوع، ليتبين بعد التحري والتحقيق، بأنّ هيكلها القاعدي مزور، وبأن أصل الحافلة مختلف عما هيّ عليه، حيث كانت قد تعرضت للسرقة من طرف أفراد العصابة من ولاية بجاية، قبل تحويلها على حظيرة خاصة بضواحي مدينة البليدة،إدخال تعديلات عليها، مع تزوير في رقمها التسلسلي وهيكلها القاعدي على مستوى المصالح المختصة، وعلى ضوء هذه المعطيات انطلقت تحريات وتحقيقات موسعة من قبل عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخارجي وإخطار من وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، وتم تمديد الاختصاص إلى الجزائر العاصمة، أين تمّ التوصل لأفراد العصابة وهم 5 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين30 و51 عاما، ينحدرون من البليدة والعاصمة، من بينهم متهمان كانا يشتغلان كوسطاء بين أفراد العصابة وبعض المصالح والهيئات الإدارية في إطار تسهيل عملية تزوير وتوطين الهياكل القاعدية المزورة للسيارات والمركبات المسروقة، وقد سمحت هذه التحقيقات والعمليات الأمنية من استرجاع سيارتين مسروقتين، بينما تمّ إحصاء أزيد من 5 ضحايا لأفراد هذه العصابة الإجرامية الخطيرة، التي تبين أن نشاطها يمتدّ نحو ولايات شرقية وأخرى بالوسط من بينها العاصمة، فيما بقي زعيم العصابة في حالة فرار، والتي استخلصت التحقيقات بشأنه أنه محل قبض جسدي لتورطه في عدة قضايا عن تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور، والتزوير في الهياكل القاعدية لسيارات مسروقة، وهي مستندات الملف الذي تم الفصل فيه على مستوى محكمة البليدة، وإدانة المتهمين الأربعة بأحكام تراوحت ما بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا مع توقيع عقوبة الحكم الغيابي في حق المتهم الخامس المتواجد في حالة فرار ب10 سنوات سجنا نافذا.