توقّع "عبد الكريم عبادة" المنسق العام لتقويميي "جبهة التحرير الوطني"، اليوم الإثنين، أن يتلقى "الأفلان" خسارة فادحة في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر القادم. في تصريح خاص ب "النهار أونلاين"، لم يكن "عبادة" رحيما بالأمين العام "جمال ولد عباس"، واعتبر أنّ "القيادة الحالية غير مؤهلة لخوض الإنتخابات"، مضيفا أنّ القائمين على شؤون حزب الغالبية "فقدوا شعبيتهم ومصداقيتهم، إلى درجة عدم قدرتهم على التأثير في الحياة السياسية". وذهب الوجه "الأفلاني" البارز، بعيدا في هجومه، حيث قال: "القيادة الحالية للأفلان أثبتت تورطها في بيع المناصب وشراء الذمم لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب المصلحة العامة". وتابع "عبادة": "نحن بحاجة إلى قيادة جديدة وأعضاء يتحلون بالنزاهة لتسيير شؤون الحزب لإنقاذ الأفلان من نكبة جديدة في المحليات المقبلة". وشكّك منسّق ما يعرف ب "الحركة التقويمية" في "نزاهة" القيادة الجبهوية الحالية، وقال إنّ "ثغرات وعيوب تنتاب تسيير التشكيلة"، مشيرا إلى أنّ "سيناريو الإقصاءات والإحتجاجات الذي يتكرر في مختلف ولايات الوطن عشية المواعيد الانتخابية، ناجم عن الطريقة غير النزيهة المنتهجة من طرف قيادة الحزب في إعداد قوائم المترشحين، مضيفا: "أغلب أعضاء اللجان الولائية المكلفة بالإنتخابات، قدّموا ترشحاتهم، ما يعزّز تفشي المحسوبية، ويمكّن الوصوليين من التموقع". وأعاب "عبادة" على القيادة الحالية، ما وصفه "العمل العشوائي"، و"الإفتقار لقاعدة عمل شفافة وعادلة لإختيار المترشحين"، وأبدى أسفه إزاء استمرار الإنقسامات والتشتت الذي يعرفه الحزب العتيد عبر مختلف الولايات، على حد تعبيره.