غريب فعلا ما يحدث في حي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة في العاصمة، حيث لا تزال المحلات التجارية خارج الخدمة في محيط اجتماعي يشكو العزلة. تطالب عائلات عين المالحة بتسريع فتح المحلات المذكورة الواقعة على مستوى الطوابق الأرضية للعمارات، وتشتكي هذه العائلات من قلة الحركة التجارية ونقص الخدمات الحيوية، إلى جانب غياب المرافق الترفيهية على غرار الملاعب الجوارية، وخدمات الهاتف والأنترنيت. والزائر لحي عين المالحة الذي يستوعب عدد كبير من السكنات الإجتماعية و"عدل"، يلاحظ أنّ الحركة التجارية في المنطقة المذكورة لم ترق إلى المستوى المطلوب، رغم فتح بعض المحلات لبيع المواد الغذائية العامة، والخضر والفواكه، كما توجد بعض قاعات الحلاقة الخاصة بالنساء، بينما تغيب قاعات الرياضة والأنترنيت. في السياق نفسه، أكد البعض إنّ الكثير من المحلات بقيت مغلقة بسبب أسعارها الخيالية التي تبقى بعيدة عن إمكانيات الراغبين في امتلاكها، مما جعل غالبية الشباب يتجهون إلى ممارسة التجارة الموازية، حتى وإن تطلّب منهم الأمر، التنقل إلى أماكن بعيدة. ولا يزال أبناء عين المالحة يتهمون السلطات المحلية بمنح المحلات لقاء ما يسمونها "المحسوبية"، مما يحول دون إستغلالها.