يسترجع الجزائريون اليوم الذكرى السّادسة عشر لفيضانات باب الوادي، التي خرّبت وأتت على الأخضر واليابس وشردت عائلات بأكملها. وشهدت بلدية باب الوادي في مثل هذا اليوم من عام 2001، فيضانات عارمة وسيول جارفة بعد أمطار غزيرة لم تنقطع بتاتا. وخلّفت الكارثة مئات الضحايا جرفتهم السيول نحو البحر، منهم من تم انتشال جثته ومنهم من بقي مفقودا إلى يومنا هذا. وبقي السبت الأسود راسخا في ذاكرة العاصميين الذين عايشوا تلك اللحظات الأليمة، خاصة بعد أن جرفت الفيضانات بيوتا بأكملها. وأكد محمد ذو 40 ربيعا، إبن باب الوادي، أنه ظل يتذكر ذلك اليوم ولم يستطع نسيان المشاهد الأليمة. والتي بقيت راسخة في ذهنه رغم مرور 16 سنة كاملة على الكارثة، مشيرا أنه عايش المأساة لحظة بلحظة. خاصة وأنه رأى عشرات الضحايا تجرفهم السيول نحو البحر، بالإضافة إلى المركبات، والأشجار وحتى البنايات الهشة. عادل هو الآخر عايش الكارثة الإنسانية، حيث روى بحرقة المشاهد التي أصبح يسترجعها مع حلول 10 نوفمبر من كل سنة. متذكرا والدته التي ماتت غرقا وهي على متن حافلة في طريقها إلى المنزل، واصفا المتحدث اللحظة بالفاجعة الأليمة. للإشارة، فقد كبدت فيضانات باب الوادي، خسائر مادية وبشرية، أين لقي 733 شخصا حتفهم، وخلفت دمارا بقيمة 2.5 مليار سنتيم.