مستشفى بن عكنون ، عيادة اللوز الكائنة بدشرة الشعيبة ولاية تيزي وزو، عيادة البرج ببرج الكيفان كانت وراء العمليات الجراحية التي أجراهما الإرهابي أبو البراء المسمى ''ج.إبراهيم''، باستخدام هويات مزورة تم استخراجها من بلدية باب الواد مقابل 25 ألف دج للواحدة، وذلك نتيجة الإصابة التي تلقاها في إحدى المواجهات مع قوات الجيش الوطني الشعبي، فيما ادعى أمام الطبيب صادمي الطاهر، أنه أصيب إثر أحداث القبائل. كشف الإرهابي أبو البراء الذي سلم نفسه مؤخرا لمصالح الأمن، عن مشواره الإرهابي الذي دام 13 سنة كاملة، تعاقب خلالها على كل الإمارات التي عرفتها الجماعات الإرهابية، بداية من سنة 1993 إلى غاية 2007 التاريخ الذي قرر فيه تسليم نفسه لمصالح الأمن، واعترف أبو البراء تنفيذه لعدة عمليات إرهابية ضد قوات الجيش ومصالح الأمن وكذا أعوان الحرس البلدي. وصرح أبو البراء أمام مصالح الضبطية القضائية التي دونت أقواله أنه التحق بالجماعات الإرهابية عن وعي وإدراك، كما قال بأنه سلم نفسه أيضا عن وعي وإدراك، وهذا بعدما أصبح يسارع لإنقاذ نفسه من الإصابة التي تلقاها على مستوى القدم اليسرى، حيث مكث هذا الأخير 45 يوما بمستشفى بن عكنون، تحت اسم شخص مجهول تم استخراج هويته من بلدية باب الواد، مقابل 25 ألف دج تحت اسم وصفة عبد الرحمان وكان ذلك أواخر سنة 2005. وقال أبو البراء أنه قضى معظم مشواره الإرهابي بالغابات والأحراش الموجودة جغرافيا وإقليميا بولايتي تيزي وزو وبومرداس، كما أكد أن معظم تنقلاته كانت في الآونة الأخيرة، بعد حيازته على رخصة سياقة مزورة، كان يقوم خلالها بنقل الإرهابيين الذين يتم تحويلهم من سرايا إلى أخرى، مع العلم أنه قضى معظم نشاطه بكتيبة النور على مستوى جبال تيزي وزو. وشارك أبو البراء حسب ما أدلى به لمصالح الأمن في عدة عمليات إرهابية، منها القضاء على قائد مفرزة الحرس البلدي لبلدية ذراع الميزان، حرق وتخريب مصنع الفخار بالمنطقة، في شهر رمضان 1996، قام الإرهابي رفقة أفراد سريته بتنظيم حاجز مزيف لمركبة من نوع ''بيجو 405'' مصفحة كانت تقل أموالا عمومية، حيث تم حرقها بواسطة قنبلة، وتم خلالها إتلاف كل الأموال دون أن نتمكن من تحصيل جزء منها. وأشار أبو البراء إلى أنه فضل التحول إلى تنظيم ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1997، بعد الصراعات الداخلية التي شهدتها الجماعة فيما بينها، واعتبر ذات الإرهابي أبرز العمليات التي نفذها لصالح الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والتي تتمثل في قتل 7 أعوان حرس بلدي باستعمال قذائف ال''آر بي جي''، أين استولوا على خمس رشاشات كلاشنكوف وسبعة بنادق صيد نصف آلية ''سيمينوف''. وقام البراء رفقة أفراد سرية النور، بنصب كمين للقوات الخاصة ''الكومندوس'' التي كانت تحرس منطقة الرادار، وهي تشكيلة قارة هناك بجبل بوناب، أين تم قتل عسكري والإستيلاء على سلاحه مسدس رشاش من نوع كلاشنكوف، في الوقت الذي قتل الإرهابي معاذ من صفوف الجماعة الإرهابية، كما قال بأن مسيرته استمرت على هذه الشاكلة، إلى أن قرر تسليم نفسه للإستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وسلم الإرهابي أبو البراء نفسه لمصالح الأمن، بعدما طالب من أفراد عائلته تسوية وضعيته، عن طريق رسالة خطية أرسلها إلى عنوانهم، قبل أن يتقدم إلى فرقة يتقدم إلى فرقة الشرطة القضائية المتنقلة بولاية البليدة، وذكر عددا من الإرهابيين في محاضر سماعه، إلى جانب قادة التنظيم على غرار عبد المالك دروكدال، حسان حطاب، بلمختار مختار الذي يعد وراء الإختطافات التي تحدث بالصحراء، عماري صايفي المكنى البارا، وكذا قاسمي صالح الناطق الرسمي باسم القاعدة بالجزائر.