الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على ولاية المدية بالإنتاج الوفير لكثير من المحاصيل الزراعية المعروفة بالمنطقة على غرار زراعة الحبوب وكذا الأشجار المثمرة من التفاح وزراعة الكروم، حيث بدأت ملامحه تظهر باقتراب موسم الحصاد وجني العنب وقطف التفاح، فالمدية رائدة في زراعة الكروم وغرس أشجار التفاح بمنطقة بن شكاو ووزرة الفلاحية أما زراعة أنواع الحبوب فتزخر وتشتهر بها بلديات الجهة الشرقية كسهل بني سليمان أو "متيجة الثانية"، كما يلقب، حيث كان "للنهار" وقفة عن قرب عند بعض المستثمرات الفلاحية وأراضي الخواص والتي عبر لنا من خلالها فلاحو المنطقة عن ارتياحهم الكبير هذا الموسم بفعل الانتاج الزراعي الوفير سواء الحبوب من قمح، شعير وخرطان أو بقوليات كالفول، العدس والحمص والتي جاءت حسبهم مخالفة للتوقعات نظرا للتذبذب في سقوط الأمطار في بداية موسم الحرث، لكن الأمور تحسنت بفعل الاضطرابات الجوية الأخيرة التي جاءت في وقتها، هذا وتبقى النقطة السوداء التي يعاني منها فلاحو بلديات الجهة الشرقية على غرار بني سليمان، سيدي الربيع، سيدي نعمان، بوشرحيل بئر بن عابد وسدراية غياب آلات الحصاد وإن وجدت فيكون وجودها مقتصر على آلة أو آلتان، الشيء الذي جعل الكثير منهم يلجأ إلى الوسائل البدائية أو "التويزة" كما يسمونها، ويسجلون بذلك تأخرا كبيرا وتبقى محاصيلهم الزراعية معرضة للأمطار الفجائية المصحوبة بالرعود التي طالما سجلوا خسائر جسيمة بسببها، ولذات السبب طالب فلاحو بلديات الجهة الشرقية لولاية المدية السلطات الوصية وعلى رأسهم مدير المصالح الفلاحية توفير آلات الحصاد بالحجم الكافي، يضاف إليها مختلف الإعانات بالقطاع الفلاحي.