عاش مستشفى محمد بوضياف بوسط مدينة المدية، مساء الأربعاء المنصرم، حالة من الذعر والهلع الكبيرين، بعد أن استقبلت إحدى مصالحه الاستعجالية حالة شخص مصاب بأنفلونزا عادية، الأمر إلى حد الساعات الأولى كان عاديا، لكن مما زاد من الشك، هو أن المريض أصيب بحمى شديدة صاحبتها أعراض أخرى، يضاف إلى ذلك كله أنه قدم من تركيا مؤخراً فقط وهو بنفس الحالة، حيث دفع ذلك الفريق الطبي بذات المستشفى إلى وضع المدعو ''ك.م'' البالغ من العمر 33 سنة، والقاطن بإحدى أحياء مدينة المدية، تحت العناية الفائقة إلى غاية إجراء التحاليل الطبية لمعرفة طبيعة مرضه. وحسب مصادر ''النهار''، فإن المصاب كان قد مرّ بفحص على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، أين نصحه الفريق الطبي الذهاب إلى المستشفى في حالة ارتفاع درجة حرارته، وعلى الرغم من أن هذه الحالة بقيت تحت غطاء الشك فقط، لكن أثاره كانت واضحة من خلال حالة الهلع في وسط عائلة الضحية وكذا من سمع بالحادثة، إضافة إلى الإجراءات الصارمة وحالة التأهب القصوى التي شوهدت بمستشفى محمد بوضياف، خوفاً من ثبوت حالة وجود أنفلونزا الخنازير، مع العلم أن المريض أتى من بلد أوروبي.