بلدية بني سليمان، الواقعة شرق ولاية المدية على بعد 75 كم من عاصمة الولاية، يلفت انتباهه تلك الصرح الحضاري المتمثل في الثانوية الجديدة المحاذية للطريق الوطني رقم 18 بالحي القديم تتربع على مساحة كلية تقدر ب11840متر مربع والمبنية منها هي 3863 م2، وخصصت مساحة 807.5 للطرقات والحظائر، تحتوي هذه الثانوية على 20 قاعة للتدريس و6 مخابر للعلوم والفيزياء، كما تحتوي أيضا على مخبر للإعلام الآلي مجهز ب 16جهاز ويؤطر هذه الثانوية 40 أستاذا منهم 17 امرأة و23 رجلا، وللإشارة فإن هذه الثانوية برمجت من أجل فك الضغط على ثانوية العقيد سي امحمد بوقرة التي كانت تستوعب 2400 تلميذ، رغم أن طاقة استيعابها الحقيقية هي 1200تلميذ كحد أقصى وتعتبر ثانوية بني سليمان الجديدة كمعلم حضاري تسخر به المنطقة رغم ما عانته في العام الأول، لتبقى الفيضانات شاهدة على هول الكارثة لولا تدخل الشعب لكانت كارثة حقيقية لأن الثانوية موقعها في منخفض سهل مما يعجل بدخول المياه لها من كل الجوانب، إلا أن زيارة والي ولاية المدية إلى المنطقة وإعادة بناء واد العواوجة الذي فاض ثلاث مرات على المنطقة وكاد أن يوقع كارثة حقيقية، فإعادة بناء الواد وربطه بواد عليم اراح السكان كثيرا خاصة طلبة الثانوية الجديدة ورغم كل العراقيل، إلا أن طلبة السنة الأولى والثانية ثانوي حققوا نتائج إيجابية، في انتظار طلبة البكالوريا الذي صادفهم نظام الإصلاح التربوي الجديد، ويبقى الشيء السلبي في هذه الثانوية هو الجدار المحيط بها، خاصة وأن موقعها في أرضية منخفضة جدا جعلها عرضة لكل المارة.