تسلل الأمل إلى قلبي وشعرت بنوع من الإرتياح، عندما طالعت هذه الصفحة التي تعني بهموم ومشاكل مختلف الشرائح من المجتمع، فقلت في نفسي لابد من المشاركة عساني أجد مخرجا للضائقة التي تنتظرني، فأرجوا ألا يخيب ظني. أنا سامية من جيجل في التاسعة عشر من العمر جميلة جدا حد الفتنة، هذا ما جعل والدي وأخوتي يخافون علي من طيش الشباب وتهورهم، فهم بأي حال من الأحوال لايسمحون لي بالخروج دون صحبتهم حتى الذهاب والعودة من الثانوية يكون مع أحدهم. لقد اتبعوا نظام المناوبة، فهذا يأخذني وذاك يرجعني، خاصة أنهم غير ملتزمين بالدوام في العمل، بإعتبارهم يشتغلون في محلات والدي الخاصة ببيع المجوهرات، مشكلتي يامدام نور أني بعد الإنتهاء من إمتحان الباكالوريا سيكون موعد دخولي السجن، أقصد البيت الذي لن أغادره. وهذا ما يرعبني فرغم الرخاء الذي أعيشه، ورغم ما أمتلك من مال ووسائل العيش المريح، إلا أني أشعر بالقيود والتذمر. لذلك التجأت إليك لكي أطرح مشكلتي عساني أجد من يخرجني من هذا السجن ويتقدم لخطيبتي، فالذي يمد لي يد العون سأكون له السند المادي و المعنوي، وأشاركه مالدي، فقط عليه أن يتفهم وضعي ولايذكر أبدا كيف تعرف علي، فهل تساعديني؟ الرد: حبيبتي أتفهم جيدا الوضع الذي وجدت نفسك مجبرة عليه، خاصة أنك لا تملكين الخيار للخروج منه سوى الذهاب إلى حياة الزوجية، وهذا ما تفكرين فيه في الوقت الحالي، متناسبة ما ينتظرك من مهمهة لابد من تنفيذها بدقة، وهي إمتحانات الباكالوريا، لذلك يجب أن تفكري في الوقت الحالي في الدراسة وأعدك أني سألبي طلبك وسأمنح رقم هاتفك لمن يستأهل ثقتك. تفائلي عسى الله يبشرك بالنجاح الذي يجعل لك آفاقا أبعد من التفكير في الزواج في هذا السن، أليس كذلك؟ ردت نور