أكد وزير التجارة الهاشمي جعبوب أن الصادرات الجزائرية نحو دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفعت خلال سنتي 2008 و2009 ب140 بالمائة مضيفا في السياق أن مجمل الصادرات بلغت خلال السنة الماضية 2 مليار دولار وهو ما يعتبر ضئيلا جدا. ودعا الوزير خلال إشرافه أمس بقصر المعارض على افتتاح الصالون الأول للصادرات المنتجين والمتعاملين المحليين إلى التوجه أكثر نحو السوق العربية والإفريقية التي تعتبر أسواقا واعدة. واعتبر وزير التجارة أن الصادرات الجزائرية نحو الخارج لا تزال ضئيلة جدا مما يتطلب ضرورة إعادة النظر في الآلة الإنتاجية الصناعية والفلاحية وتحديد المنتوجات الجزائرية القابلة للتصدير خاصة وأننا في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر التي وصف نتائجها لحد الآن بالمرضية. ودعا جعبوب المنتجين الفلاحيين والصناعيين إلى العمل أكثر للدخول بالإنتاج الوطني في الأسواق العربية والإفريقية التي تعتبر واعدة في الوقت الذي تجري فيه الجزائر مفاوضات مع الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا قائلا: "نأمل لأن نفتح آفاقا أخرى لدفع صادراتنا خارج المحروقات". وأشار جعبوب وهو يجوب أجنحة الصالون الأول للتصدير والذي كان مرفوقا بكل من وزيرة الاقتصاد الإماراتية ووزير التجارة الصيني أن الجزائر وضعت ترسانة من القوانين لتسهيل عملية التصدير إضافة إلى فتح فضاءات ليلتقي فيها المصدرون من خلال أبواب مفتوحة وندوات للنقاش وهو ما يتضمنه برنامج الصالون الذي ينظم لأول مرة في الجزائر. وأكد من جهة أخرى أن الاقتصاد والتجارة الخارجية لا يعني الاستيراد وكفى وإنما يعني التصدير وترقية المنتوج المحلي خاصة. وفيما يخص اتفاق الشراكة الأوربي أكد جعبوب أن لقاء تقييميا سيعقد اليوم لدراسة الاتفاق ومعرفة ما هي الآثار الناتجة عنه تحسبا للاجتماع المقبل للجنة المختلطة الجزائرية الأوروبية المقرر سنة 2010 والذي يجري التحضير له إذ لابد أن نعرف قبل ذلك ماذا حققنا ضمن هذا الاتفاق وما هي العوائق؟" معتبرا أن هناك نقاط سهلة للتفاوض في هذا الاتفاق كما أن هناك نقاط يصعب التفاوض بشأنها. أما الوزيرة الإماراتية للاقتصاد الشيخة لبنى القاسمي فقد أكدت من جهتها على صلابة العلاقات بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة مشيرة إلى حجم الاستثمارات الإماراتيةبالجزائر في مختلف المجالات لاسيما مجال تسيير الموانئ والطاقة. "معترفة أن الميزانية التجارية للمبادلات هي حاليا في صالح دولة الإمارات" مؤكدة على الجودة التي التمستها في المنتوجات المعروضة بالصالون مضيفة أن لهذه المنتوجات أسواقا واعدة ومنها السوق الإماراتية. من جهته أكد وزير التجارة الصيني الذي تعتبر مشاركة بلده الأكبر هذه السنة من حيث المؤسسات العارضة أن الصين لا تسعى فقط إلى تصدير منتوجاتها فقط نحو السوق الجزائرية بل هي مهتمة أيضا باستيراد المنتوجات الجزائرية نحو السوق الصينية. وتشارك في الصالون الأول للتصدير أزيد من 84 مؤسسة وطنية اقتحمت الأسواق الأجنبية من بينها مؤسسة "سوكوفال" لتصدير التمور بمختلف أنواعها نحو العديد من الدول الأوروبية. وحسب مسيرها السيد صحور فإن هذه المؤسسة التي يقع مقرها بولاية قسنطينة بدأت عملية التصدير منذ 15 سنة نحو عدد من بلدان أوروبا وعلى رأسها فرنسا وألمانيا. كما تعتزم هذه المؤسسة بعد أن اقتصر نشاطها على التصدير فقط طيلة هذه السنوات إلى تموين السوق الوطنية بداية من شهر رمضان المقبل. ولأن السيد صحور مطلع جيدا على سوق التمور العالمية فقد أكد أن المنتوج الجزائري من هذه المادة يحظى بطلب كبير في الخارج نظرا لجودته.