الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتفقد كتيبة من الجيش أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة عن رغبته الكبيرة والشخصية من أجل "تطوير الأداة الدفاعية وتحديثها" من خلال بناء جهاز دفاعي "يتماشى مع واقع وطننا ومتطلبات الساعة ويكون قادرا على ضمان المرونة في التوظيف ومراعاة مطلب تشبيب هيئة التأطير". واختار رئيس بوتفليقة إحياء الذكرى 53 اندلاع ثورة التحرير، ليكتب افتتاحية مجلة "الجيش" الصادرة عن الجيش الشعبي الوطني في عددها الأخير وهي أول مرة يقوم فيها رئيس جمهورية بكتابة إفتتاحية في هذه المجلة حدد فيها "خريطة الطريق" للجيش الشعبي الوطني من خلال التشديد على شروط التوظيف والتأطير وترقية الضباط الشباب في مناصب مسؤولة وكذلك مهام الجيش مستقبلا لمواجهة التحديات خاصة وأن الجزائر تتمتع بموقع جيو سياسي. وتحدث فيها لأول مرة أيضا عن السياسة الدفاعية "من خلال إعداد ثقافة دفاع وطنية فعلية في بلادنا ". ومما ورد في هذه الافتتاحية التي وجه فيها رسائل مباشرة إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي ومختلف الإطارات والجنود تأكيده بأن المنطق يقتضي أن تأول إلى الجيل الجديد من الإطارات "مهمة تحقيق تحديث الجيش الشعبي الوطني وجعله يضطلع بمواصلة رسالة جيش التحرير الوطني " حيث حرص رئيس الجمهورية بصفته وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة على ضرورة تشبيب المؤسسة العسكرية واحترافيتها وهو ما عكسته التعيينات الأخيرة على مستوى الجيش . وأثنى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذه الافتتاحية التي خاطب فيها الضباط وضباط الصف و الجنود على دور الجيش في الحفاظ على وحدة و إستقرار مؤسسات الدولة خلال "المحن التي إعتورت بلادنا في السنوات الماضية" إضافة إلى معالجة مخلفات الكوارث الوخيمة التي ضربت الجزائر من زلازل و فيضانات "و كان حضوركم مشهودا بالغ الأهمية و الأثر" إضافة إلى دور الجيش الجزائري على الصعيد الدولي "لإشاعة السلم و الأمن في كل مكان" . وعرض في هذه الإفتتاحية أيضا مجالات التعاون العملياتي و أشار إلى إلتزام الجزائر بتعهداتها في مجال تسيير الأزمات المتوسطية منها و الإفريقية عند وضع البرامج التكوينية و إعداد الوحدات" ليشدد في هذا السياق على ضرورة تأهيل التجهيزات "التي أصبحت ضرورة " إضافة إلى تعزيز القدرات العملياتية و دعا أيضا لضرورة الإهتمام بالتخطيط العسكري على البعيد بمراعاة مختلف أبعاد مختلف أبعاد الدفاع و الأمن و أولوياتهما و كذا ما تملكه البلاد من القدرات الذاتية . وجدد "الحرص على جعل الجزائر تملك أداة دفاع" ضمن الأولويات ، تكون حديثة و جديرة" بضمان سلامة حدودها و منعتها و حماية إقتصادها و سيادتها " لكن رهن ذلك بضرورة صياغة تصور للدفاع الوطني على أن يحظى بأوسع قدر من الإجماع" و يكون تمهيدا ، يقول رئيس الجمهورية ، للشروع تدريجيا في إعداد ثقافة دفاع وطنية فعلية في بلادنا و إعتبر أن رصيد الجيش يؤهله لتجسيد هذه الأهداف . و إعتبر بوتفليقة أن ذكرى إندلاع ثورتنا المسلحة ضد الإستعمار هي وقفة مناسبة لنتذكر أن الشعب الجزائري" يكون أقدر ما يكون على مواجهة التحديات و الدفاع عن مكاسبه " لكنه ألمح أن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الصفوف و التصالح مع الذات بالقول "كلما كان صفا واحدا و متصالحا مع ذاته ".