فضّل أمس رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة -رغم الفاجعة التي ألمت به، إثر وفاة شقيقه المرحوم الدكتور مصطفى- مشاركة العسكريين فرحتهم بالترقية، حيث أشرف أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب والأوسمة لقرابة أربعين إطاراً عسكرياً سامياً، تمت ترقيتهم إلى ألوية وعمداء، يمثلون مختلف القوات والمديريات العسكرية، وهي الالتفاتة التي يقدرها العسكريون ويحتسبونها تكريما من طرف القاضي الأول للبلاد الحريص شخصياً على تطوير وتحقيق احترافية جيشنا وتثمين جهود إطاراته. لقد أصبح الخامس جويلية تاريخ عيد الاستقلال والشباب عرساً كبيراً للإطارات العسكرية السامية، التي تكون كل سنة على موعد مع مراسيم تقليد الرتب لأعلى هرم المناصب العسكرية، تثمينا للجهود الكبيرة التي يبذلها هؤلاء الإطارات من أجل ترقية هذا القطاع الحساس، الذي يحمل على عاتقه أصعب وأسمى المهام المتمثلة في المحافظة على الاستقلال والسيادة الوطنية ووحدة البلاد، وسلامتها الترابية وحماية مجالها البري والجوي. وقد قام رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني، بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لعيد الاستقلال والشباب، بتقليد رتبة لواء ل14 عميداً، منهم قائد أركان القوات البحرية العميد محمد لقمش، وكذا قائد الحرس الجمهوري العميد عبد الغاني الهامل، وترقية 24 عقيداً إلى رتبة عميد، منهم مدير النادي الوطني للجيش ببني مسوس العقيد الزروق دحماني وكذا مدير الإيصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني العقيد بوعلام ماضي. ويلاحظ هذه السنة ارتفاع عدد الإطارات السامية الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة لواء، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم في الخامس جويلية 2009 ترقية 4 عمداء إلى رتبة لواء و7 عقداء إلى رتبة عميد، منهم امرأة لأول مرة، علماً أن العنصر النسوي هذا العام لم يكن من ضمن المشمولين بالترقية. وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني يحرص رئيس الجمهورية على تطوير قدرات الجيش وتحديثه من خلال بناء جهاز دفاعي يجاري واقع الجزائر ومتطلبات الساعة على أساس الاحترافية. وكان الرئيس قد حيا مؤخراً بمناسبة تخرج دفعات بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، جميع أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالحه ومختلف أسلاك الأمن الذين يستلهمون-كما قال- من ملحمة شهدائنا الأبرار تلك الروح التي تتحدى المستحيل وتبعث على البطولة والفداء في الدفاع عن القيم التي بفضلها تظل الجزائر موفورة العزة والكرامة. للإشارة نذكر بأن رئيس الدولة قد استقبل لدى وصوله إلى مقر وزارة الدفاع الوطني من طرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي، بحضور تشكيلة من قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت لرئيس الجمهورية التحية الشرفية.