حذر خبراء دوليون فى شؤون المناخ والبيئة اليوم السبت من احتمال حدوث كوارث طبيعية مدمرة بدول أسيا والمحيط الهادى ومن بينها أندونيسيا نتيجة التغيرات المناخية. وأكد خبير شؤون التغيرات المناخية ماثيو إنجلاند فى تصريحات صحفية اليوم "إن ظاهرة التقلبات المناخية أو ما يطلق عليها بالنينو تهدد بحدوث فيضانات عارمة وحرائق بالغابات وفترات طويلة من الجفاف بدول أسيا والمحيط الهادى". وأوضح أن ظاهرة النينو تحدث عندما ترتفع درجة حرارة المياه فى الجانب الشرقى من المحيط الهادى بشكل غير طبيعى، مرجحا احتمال حدوث ظاهرة النينو بدول أسيا والمحيط الهادى اعتبارا من الشهر الجارى حتى نهاية أوت القادم لأن درجة حرارة المحيط الهادى ارتفعت بنحو نصف درجة مئوية عن المعدل الطبيعى. وأشار الخبير إلى أن تلك الظاهرة ستؤثر على قطاع الزراعة فى دول منطقة أسيا والمحيط الهادى وخاصة أندونيسيا واستراليا نتيجة ندرة سقوط الأمطار ، موضحا أن أندونيسيا والدول الاخرى بجنوب شرق أسيا ستعانى من فترات الجفاف الطويلة والناجمة عن ظاهرة النينو. من جهته قال وزير البيئة الأندونيسى السابق إميل سالم أن التغيرات المناخية تشكل تهديدا بالغا للاستقرار بمنطقة جنوب شرق أسيا ومن بينها أندونيسيا محذرا من احتمال اختفاء ألاف الجزر وتفاقم أزمة الغذاء بتلك المنطقة التى يعيش فيها حوالى 560 مليون نسمة نتيجة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية. وحذر من أن التغيرات المناخية قد تتسبب فى حدوث ظاهرة "اللاجئين البيئيين" الذين سيهاجرون بشكل جماعى من المناطق المتضررة من التغيرات المناخية إلى مناطق اخرى آمنة سواء داخل بلادهم أو خارجها وهو ما سيفاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التى تتحملها الحكومات. وكان وزير البيئة الأندونيسى رحمة ويتويلر قد حذر مؤخرا من احتمال غرق حوالى 2000 جزيرة ببلاده بحلول عام 2020 نتيجة الارتفاع المحتمل لسطح البحر.