أفتتحت صباح اليوم الأربعاء بمدينة بالي الاندونيسية أشغال مؤتمر البيئة التابع للأمم المتحدة "يونيب" وتدوم ثلاثة أيام بمشاركة وفود أكثر من 130 دولة وأعرب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو لدى افتتاحه رسميا صباح اليوم الجلسة الخاصة ال11 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب) ومنتدى البيئة الوزاري عن أمله في أن يعمل المؤتمر على إيجاد الحل الصحيح لتحقيق التنمية الاقتصادية للجيل الحالي وإنقاذ الجيل القادم في نفس الوقت. وأكد الرئيس الاندونيسي في خطابه الافتتاحي أهمية الحفاظ على البيئة في الكرة الأرضية خاصة للأجيال القادمة مشيرا إلى جهود اندونيسيا في مجال حماية البيئة ومنها توسيع مساحات الغابات والأشجار وزيادة استخدام الطاقة المتجددة وتوفير مواصلات عامة منخفضة الكربون. وعلى هامش أشغال هذا المؤتمر الذي بدأت نشاطاته يوم الأحد دعت إندونيسيا والأممالمتحدة اليوم الدول الصناعية والنامية الكبرى إلى تقليص انبعاثات الغازات بشكل جذري لتفادي التداعيات المدمرة الناجمة عن التغيرات المناخية. وذكر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أكيم شتينر في تصريح له اليوم بمدينة بالي أن الدول الستين التي تعهدت بتقليص انبعاثات الغازات - خلال مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية الذي عقد بكوبنهاغن في ديسمبر الماضي- مسؤولة عن 78 بالمائة من الغازات المنبعثة والتي تفاقم التغيرات المناخية. وأشار إلى أن دول العالم ينبغى عليها تقليص معدلات انبعاثات الغازات بنحو يتراوح ما بين 48 و72 بالمائة خلال الفترة من عام 2020 حتى عام 2050 من أجل تجنب التداعيات المدمرة الناجمة عن التغيرات المناخية. ومن جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر البيئة "ريزلان جينى" أن بلاده حثت الدول المشاركة فى المؤتمر على بحث دور المحيطات فى التخفيف من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية .. محذرا من أن التغيرات المناخية تهدد ملايين السكان بالدول والمناطق الساحلية نتيجة التوقعات المتعلقة بارتفاع سطح البحر.