فتحت مصالح الأمن لبلدية سيدي عمار بعنابة تحقيقا حول حادثة الاعتداء الجسدي بالضرب الذي تعرضت له، أول أمس، ممرضة خلال أداء مهامها بالعيادة الطبية المتعددة الخدمات بسيدي عمار، من طرف امرأة تعمل بشركة صينية، حيث اقتحمت قاعة الفحص وقامت بمهاجمة الممرضة التي تعرضت إلى الضرب واللكم على الوجه وفي أنحاء عدة من جسمها، مسببة لها جروحا بليغة. وتسببت هذه الحادثة المؤسفة في حالة من الفوضى والغليان في أوساط الطاقم الطبي وأعوان العيادة الصحية الذين عبروا عن سخطهم وتذمرهم من الاعتداءات والمضايقات المتكررة، التي يتعرضون لها من طرف بعض المرضى من زوار العيادة، الذين وصل بهم الحد حتى التهديد وإشهار الأسلحة البيضاء في وجه العاملين بالعيادة. وبخصوص اعتداء المرأة المذكورة على الممرضة، كشف مصدر طبي بالعيادة ''للنهار'' أن المعتدية المدعوة ''س.م'' كانت في حالة هستيريا تحت تأثير الأقراص المخدرة، حيث سبق وأن تنقلت يوما قبل وقوع الحادثة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، مع تلفظها بعبارات فاحشة ومهينة للممرضة المدعوة ''م.ط.ن''، مما سبب لها انهيارا عصبيا ونفسيا، لتعاود المعتدية الكرة في اليوم الموالي، مما استدعى تدخل مصالح الأمن التي تم استدعاؤها من طرف أمين الفرع النقابي، الذي حاول تهدئة المرأة الهائجة، التي تم توقيفها من طرف مصالح الأمن التي أخضعتها للتحقيق، بناء على شكوى تقدم بها العاملون بالعيادة، حيث ألحوا على ضرورة توفير الأمن والحماية لهم واتخاذ تدابير قانونية ضد المرضى المتسببين في أحداث العنف المتكررة، بسبب نقص أعوان الأمن الذين لا يتعدى عددهم اثنان، رغم الضغط المتزايد على مصلحة الاستعجالات الطبية، بعد الشروع في العمل بنظام المناوبة الليلية.